إضراب أساتذة ومزارعون ليسوا معنيين بقرار رفع الأجور في بنت جبيل

أحدثت الضجّة الأخيرة، المتعلقة برفع الأجور والاضراب، استياءّ لافتاً من معظم أبناء القرى الجنوبية الحدودية، الذين اعتبروا أنفسهم مغيبين عن جدول اهتمامات المسؤولين والنقابيين، كون ما يحصل لا يزيد من مداخيلهم، ويؤثر سلباً على مستواهم المعيشي والاقتصادي. واذ عمّ، صباح أمس، الاضراب الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية، جميع المدارس الرسمية، في قضائي بنت جبيل ومرجعيون، فقد عبّر أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في الجنوب عن رفضهم التام لقرار مجلس الوزراء الأخير، وبحسب مسؤول فرع الجنوب فر رابطة التعليم الثانوي فؤاد ابراهيم فان " الأساتذة الثانويين اعتبروا أن هذا القرار فتنوي يساهم في احداث شرخ بين أصحاب المداخيل المختلفة ويزيد من الانقسامات القائمة في المجتمع، سيما أنه لا يأخذ بعين الاعتبار الأقدمية الوظيفية ويفصل بين موظف وآخر بحسب راتبه"،

ويشير ابراهيم الى أن " معظم أساتذة التعليم الثانوي في الجنوب يطالبون الرابطة اليوم باتخاذ قرار سريع بالاضراب المفتوح ويعربون عن استعدادهم للمشاركة في أي اعتصام، والتمسّك بالتصحيح السليم للرواتب وربطها بسلّم متحرّك". في المقابل انتقد عدد كبير من الأهالي عدم التركيز على الأوضاع المعيشية لجميع الشرائح الاجتماعية وارتفاع الأسعار الذي باتي يلاحق المزارعين والمياومين، من الذين لا يرتبطون بوظيفة أو عمل مؤسساتي. فيقول احسان علاء الدين ( مجدل سلم) ان " يبدو أن مجلس الوزراء والمعنيين لا علم لهم بأن معظم أبناء القرى الجنوبية ليسوا من الموظّفين في القطاعين العام والخاص، بل هم يعتمدون على الزراعة وأعمال البناء المختلفة، وباتوا يتحسسون ارتفاع الأسعار الفاحش للسلع دون أي أمل، بأن مداخيلهم ستتحسّن نسبياً كغيرهم من الموظّفين". ويقول المزارع خالد كرنيب ( عيتا الجبل) " معظم الأهالي هنا يعتمدون على زراعة التبغ، وما يحصل من زيادة في الرواتب والأسعار ينعكس علينا بشكل سلبي لأننا لا نستفيد من زيادة الرواتب بينما بدانا نعاني من ارتفاع الأسعار وعدم قدرتنا على شراء ما نحتاج اليه". عباس صولي، من بلدة الطيبة، يعمل في بيع المعجنات لطلاب المدارس، قال " لم نعلم بحصول الاضراب الاّ في الصباح الباكر، بعد أن قمنا بتحضير المعجنات للطلاّب، ما ألحق بنا خسائر مالية كبيرة نسبة الى مداخيلنا الصغيرة، ونحن نعلم ان ما يحصل لا علاقة له بأمثالنا الذين لا دخل لهم بالأجور، وأن لا أحد سيعوض علينا ما نخسره".   

السابق
اوغاسابيان: ميقاتي يماطل ويكسب الوقت لحين انتهاء ولاية المحكمة في كانون الثاني 2015
التالي
القدس اولا