وديع الخازن دعا الى التمعن في الرسالة الفاتيكانية الى مجلس الامن

 دعا رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، إلى التمعّن في الرسالة الفاتيكانية المفاجئة في توقيتها وأسلوبها إلى مجلس الأمن، تحذيرًا من إستهداف الأقليات في الشرق.
قال الخازن في تصريحٍ له اليوم:" لأول مرة في تاريخها، تطلق حاضرة الفاتيكان صفارة الخطر، فأكّد وزير خارجيتها المونسنيور دومينيك مومبتي في كلمته إلى مجلس الأمن على هواجس ومخاوف سبقه إليها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
ففي التوقيت، يمثّل هذا الإشعار من أعلى سلطة روحية في العالم بضرورة إتّخاذ التدابير لحماية الأقليات "حيث هم مهدّدون" وتحمّل مسؤولية الحماية التي تتلازم مع قواعد الأمم المتحدة".
اضاف:" في الرسالة، إشارات ذات مغزى إستعجالي، إذ أوجب رئيس الدبلوماسية الفاتيكانية "أن يكون ما سوف يتوقّع إتّخاذه مجلس الأمن حلاًّ لمدة محدودة من الزمن وإجراء طارئًا لسبب ملحّ يرافقه ويليه إلتزام ملموس بالسلام.
ففي هذا الطابع الإستعجالي، وطلب "خلق حالات لمفاوضات صحيحة وصادقة لدعم القوة المعنوية للقانون والبحث عن الخير المشترك"، ما هو إلاّ إستنفار للحكومات والمجتمعات المدنية، لأن سلامة المواطنين وأمنهم تأتي في أولويات المحافظة على إحترام حرية المعتَقَد التي هي "الطريق الأساس لحماية حقوق الإنسان".
خروج الفاتيكان عن صمته بهذه اللهجة العالية، إنما يعكس الخطورة التي حذّر منها بطريرك الموارنة عندما تحدّث عن المخاوف من تدهور الأوضاع الذي يؤدّي إلى أنظمة متطرّفة دينيًا تستهدف الأقليات على إختلاف أديانها، وخصوصًا المسيحية، حيث شهدنا فصولها المأساوية في إفراغ العراق من مسيحييه". 

السابق
الراعي غادر الى الولايات المتحدة: لست رجل سياسة
التالي
كنعان اتهم المستقبل بالضغط عليه لدفعه الى تغيير مواقفه