توقيف مشتبه فيه بالتعامل مع إسرائيل في حاصبيا

أوقفت مديرية استخبارات الجيش مشتبهاً فيه بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، في منطقة حاصبيا الجنوبية. وبحسب مصادر أمنية، فإن الموقوف، وهو مصري الجنسية متزوج من لبنانية، يعيش في منطقة حاصبيا منذ أكثر من 15 عاماً، أقرّ خلال التحقيق معه بأنه بدأ التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 1999. وقال الموقوف إنه جرى تجنيده عبر أحد المحركين الأمنيين في منطقة حاصبيا، وأنه انتقل أكثر من مرة إلى فلسطين المحتلة للقاء مشغليه الإسرائيليين. وقبل التحرير في أيار 2000، كان ينتقل إلى فلسطين المحتلة براً، عبر الحدود الجنوبية. وبعد التحرير، كان يسافر إلى دول أوروبية، ومنها إلى الأراضي الفلسطينية حيث خضع لأكثر من دورة تدريبية لاستخدام أجهزة تسلمها من مشغليه. وحتى يوم أمس، كان الموقوف قد أقرّ بأنه جمع معلومات لمصلحة مشغليه عن مراكز للجيش والمقاومة، وعن تحركات المقاومين في مناطق العرقوب، إضافة إلى تحديد عدد كبير من الأهداف عبر خرائط جوية لحساب الإسرائيليين. وخلال التحقيق معه، ادّعى الموقوف أنه قطع صلاته بالإسرائيليين منذ عام 2005، إلا أن المحققين لم يقتنعوا بما قاله، لكونه يملك جهازاً للاتصال بمشغليه مخبّأً في أثاث منزلي، فضلاً عن كونه يملك خط هاتف إسرائيلياً. وقد جرّب المحققون خط الهاتف المذكور فتبيّن أنه لا يزال يعمل.

كذلك أوقفت استخبارات الجيش زوجة المشتبه فيه التي اعترفت بأنها كانت تعرف بتعامله مع الإسرائيليين. ويجري التثبّت ممّا إذا كانت شريكة له في عمله الاستخباري.
وأعلن الجيش في بيان أمس توقيف المشتبه فيه، مؤكداً اعترافه بالشبهات المنسوبة إليه. وفي البيان ذاته، أكد الجيش أنه أوقف على شاطئ الناقورة الفلسطيني أحمد جمال ضعيف، وهو من عرب 1948، كان قد وصل سباحة إلى الناقورة انطلاقاً من شاطئ نهاريا، مرتدياً ثياب الغطس. وقد بوشر التحقيق معه تمهيداً لإحالته على الجهات القضائية المختصة.  

السابق
واشنطن والرهانات الفاشلة
التالي
لبنان يرشح مورايثنوس لخلافة ويليامز