نوّه النائب أنور الخليل بالأجواء الإيجابية التي خلّفتها زيارة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي إلى الجنوب عموما وإلى قضاءي حاصبيا ومرجعيون بشكل خاص.
ورأى "أن لبنان لا يستقيم بغير الخطاب الإيجابي والحوار العاقل الذي يستند بصورة أساسية إلى مصلحة لبنان العليا، وهذه رسالة البطريرك التي يحاول تعميم مضمونها بين مختلف مكونات الشعب اللبناني السياسية وغير السياسية".
واستغرب الخليل "أن يبدي البعض إنزعاجه من مبدأ التلاقي والحوار، وأن يغلب إرتباطاته الخارجية على علاقاته السوية مع شركائه في الوطن". وإذ ثمّن عاليا زيارة البطريرك، رأى فيها "الخطوة الأولى على طريق مسيرة الخلاص الوطني التي تبدأ من تلاقي إرادات الخير في المصالحة والمسامحة وفي بناء دولة قوية، قادرة على منع أي تسوية إقليمية على حساب لبنان، وجاهزة لرد أي اعتداء على السيادة الوطنية برا وبحرا وجوا وذلك كله بفضل صمود الأهالي والمقاومة الباسلة والجيش الأبي".
واعلن "اننا نتطلع مع البطريرك إلى أن يعم لبنان ديمقراطية المواطنة التي تساوي بين مختلف المواطنين في الحقوق والواجبات، وعندها فقط تكون الديمقراطية هي الضامن للجميع، أما ما شهدناه في السنوات السابقة ونشهده اليوم من نماذج جديدة في المحيط العربي هي أشبه بديمقراطية الكيانات المذهبية والطائفية، وهذا ما يهدد فعلا ليس الكيانات العربية فحسب، بل الهوية العربية بمجملها
