علي فضل الله: لا يمكن التهاون بقضية فلسطين فسقوطها سقوط لكل قضايانا

  استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين برئاسة مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة خالد البطش القادم من غزة، يرافقه الشيخ علي أبو شاهين وأبو وسام منور، وتم البحث في التطورات في المنطقة والأوضاع الفلسطينية الراهنة.

وعلى الاثر، تحدث البطش فأشاد ب"الصرح العلمائي والجهادي الذي مثله المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله"، مثمنا "مواقف السيد علي فضل الله التي تسير على النهج نفسه، وخصوصا في قضية فلسطين، وفي مسألة الوحدة الإسلامية، لأن المواقف والفتاوى التي أطلقها المرجع الراحل، تقطع الطريق على كل المتآمرين على نهضة الأمة ووحدتها والعاملين على تفتيتها"، لافتا إلى أن "أي خطوة سياسية فلسطينية لن تكون مقبولة إذا كانت على حساب حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وعودة كل اللاجئين".

من جهته، حيا فضل الله "المواقف الجهادية لفصائل المقاومة الفلسطينية، ولا سيما مواقف حركة الجهاد الإسلامي الثابتة في مواجهة الاحتلال الصهيوني"، مشددا على "ضرورة الاحتفاظ بهذه الروح الثورية الطليعية التي تحمل الإخلاص والنقاء، وذلك بعد أن صنعت للأمة مجدا في فلسطين ولبنان".

وأبدى تقديره "لكل المواقف الفلسطينية المخلصة التي تأخذ الحق الفلسطيني في الاعتبار، وترفض الخضوع لكل الضغوط، وخصوصا الضغوط الغربية"، وقال: "قضية فلسطين ستبقى في العمق قضيتنا الأولى، وسوف يكون صوتها وحركتها في كل مكان وزمان، لأن فلسطين إذا سقطت فسوف تسقط كل قضايانا"، داعيا إلى "استكمال عملية المصالحة الفلسطينية".

كما دعا "كل المعنيين في لبنان، وخصوصا الدولة اللبنانية، إلى العمل من أجل إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية، لأن من شأن ذلك أن يعزز صمودهم في وجه المشاريع الخارجية الهادفة إلى إضعافهم وإسقاط قضيتهم وحق عودتهم".

وتناول فضل الله موضوع الوحدة الإسلامية، فاعتبر أن "قضية الوحدة هي الميزان الذي نزين به سلامة الفكر والموقف"، مبديا تفاؤله "بمستقبل الثورات العربية التي سوف تحدث تحولات إيجابية لمصلحة الوحدة وقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

كما استقبل فضل الله رجل الأعمال هاني سلام، وعرض معه عددا من القضايا الراهنة. 

السابق
شكوى من سامي الجميل على من تعرضوا له عبر “الفايسبوك”
التالي
النهار: سليمان: على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل تنفيذ الـ1701