الشيوعي احتفل في حولا بذكرى انطلاقة “جبهة المقاومة”

 أقامت منظمة حولا في الحزب الشيوعي اللبناني، مهرجانا سياسيا وفنيا حاشدا، في ملعب مدرسة حولا الرسمية لمناسبة الذكرى ال 29 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)، وفي حضور أعضاء من المكتب السياسي للحزب: مفيد قطيش وعلي غريب وسعدالله مزرعاني، وممثلي المنظمات الحزبية وحشد من الشيوعيين.

أفتتح الحفل بنداء اطلاق "جمول"، ثم دقيقة صمت تحية وفاء واكبار لشهداء جمول وشهداء الوطن. وبعد النشيدين الوطني والحزب الشيوعي، رحب عريف الاحتفال محمد عبدالله بالحضور.

مزرعاني

ثم ألقى مزرعاني كلمة شارحا الخطة التي كان يجري ترتيبها منذ 30 سنة لتحويل لبنان الى محمية اسرائيلية، كل العوامل المؤدية الى ذلك تضافرت معا في سبيل هذا الهدف، الولايات المتحدة الاميركية بدعمها الدائم للعدو الصهيوني، حلف الأطلسي والتواطؤ الرسمي العربي والخيانة الداخلية".

وقال:"كان هدفنا تحرير لبنان من المحتل الصهيوني بالدرجة الأولى، وتوحيد اللبنانيين للتغلب على مصاعبهم. كان هناك حرص مثابر، لا جدال فيه كل لحظة ود ان لا تكون المقاومة فئوية. كنا دائما نؤكد ان جمول وعملياتها هي عمليات لكل الوطنيين اللبنانيين.. لأنه كان في الذهن معالجة خطر أخطر بالمصيرية وهو الانقسام الداخلي. ومنذ البداية "جمول" هي جبهة ضمت شيوعيين وناصريين ووطنيين من القوى اللبنانية والفلسطينية، توحدوا على الارض وتجاوزوا الانقسامات الحزبية التي قسمت لبنان وساهمت في تسهيل عمل الاحتلال. توحدت المقاومة لكن حينما انكفأت القوات الغازية للشريط الحدودي عدنا الى الفئوية منذ 1985 حتى 2000 ولنتذكر كم كان الثمن غاليا في تأجيل التحرير، ووضع المنطقة قيد الاحتلال بمدة 15 سنة اضافية. هذا الحديث هو من اجل ان نتعامل مع موضوع المقاومة بوصفها خيار حرية، المقاومة فعل حرية والحرية تطرح عندما يحصل الاحتلال وتطرح مسألة الحرية عندما يحصل الاستعباد والاستغلال".

اضاف: "كانت الحرية عندنا وما زالت قضية واحدة لا تتجزأ، هذا لا يعني انه لا توجد أولويات، ففي ظل الاحتلال تصبح المقاومة قضية أساسية. ما زال جزءا من ارضنا محتلا، لكن لم تعد المقاومة قضية رئيسية، بل اصبحت واحدة من القضايا التي ينبغي عدم تكبيرها وعدم تصغيرها في هذا الوقت. المقاومة هي مسألة مصيرية، لكن للأسف يرد على سلاح المقاومة بسلاح الفتنة المذهبية وتستغل الاعتبارات المذهبية التي تحكم بعض سلوك المقاومة الاسلامية ونقول هذا الكلام من موقع الحرص وتمكين هذه المقاومة ان تستعيد دورها في المواجهة وفي التفاف الشعب اللبناني حولها بعيدا عن الارتهانات الصغيرة والفئوية الخارجية والداخلية. لبنان بلد ما زال قيد الدرس، رغم ان شعبه قدم مساهمات وانجازات لم يقدمها اي شعب آخر. ويوجد مجالين لا غنى عنهما: المقاومة والتحرير والانتصار والصمود الشعبي من جهة، والتعلق بالحريات والديمقراطية من جهة اخرى. والشعب اللبناني قاوم كل اشكال النيل من كرامته وحريته لكن ابتلي بنظام طائفي لم يمكنه من بناء وحدة وطنية وبناء استقراره ليكون حياة اقتصادية سليمة".

و شدد على اهمية ان "تقف المقاومة في موقعها السليم" مؤكدا ان على "المقاومة ان تكون مقاومة المشاريع الأميركية والصهيونية التي تستهدف المنطقة وثرواتها وإثارة كل اشكال الفتن المذهبية والعرقية. "يجب ان تحدد المصلحة اللبنانية الوطنية، وتكمن هذه المصلحة في توحيد اللبنانيين ومعالجة انقساماتهم والتخلص من النظام الطائفي. هذا الواقع هو عنوان المواجهة العامة اسمها المقاومة او مواجهة، تحرير وتحرر اللبنانيين من هذا النظام السياسي الذي يغرقهم ويمنع توحدهم".

وتناول موضع الهدر والفساد، والمحكمة الدولية محملا "الوطنيين بالدرجة الأولى، المسؤولية لإعادة بناء التيار الوطني الديمقراطي لخوض معركة تطوير لبنان والدستور وخوض معركة قانون انتخاب سليم لا يعزز الفئويات ولا يجعل الانتخابات اللبنانية انتخابات بين الدول". و قال:"علينا بذل جهد كبير لتوحيد كل القوى الحريصة وبناء التيار الوطني ليمنع تصنيف اللبنانيين بين قوى اذار، نحن الوطن نحن لبنان الموحد الذي ينبغي ان يفتخر بحاضره وليس بماضيه، كما حصل حينما واجهت قواتنا العدو وانتصرت عليه".

واختتم المهرجان بقصيدة من وحي المناسبة قدمها "أبو واصف"، وتحية فنية قدمها د.وسام حمادة وفرقته. كما قدمت فرقة "ديارنا" الفلسطينية للفن الوطني والتراثي العديد من الأغاني الثورية والفولوكلورية. 

السابق
14 آذار: العودة الى الدستور اللبناني الضامن الوحيد للاستقرار
التالي
غانم: تم التوافق على اعتماد قرار الحكومة حول الكهرباء