كنعان:امتحان الحكومة مر ويجب البناء عليه والتصرف بتجرد نخوض معركة استعادة حقوق اللبنانيين ولن نكون شهود زور مسؤولية اقرار مشروع الكهرباء في عهدة المجلس النيابي

اكد امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان مشروع الكهرباء اقر كما قدمه رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون، لافتا الى ان "على المجلس النيابي واجب اقرار الخطة"، معتبرا ان "هم التكتل ان يأخذ الموضوع مساره ليقر القانون وتبدأ المشاريع".

ودعا "كل النواب الى اعتبار الكهرباء لكل لبنان". وتمنى "وضع كل الملفات من ضمان شيخوخة وتسليح الجيش ورفع الحد الأدنى للأجور خارج التجاذبات السياسية".

وجدد التأكيد ان "التكتل دخل الحكومة من خلال تمثيله للناس بمشروع اصلاحي، لا على اساس مشروع سلطة، واذا لم يكتمل المشروع الإصلاحي، فلن يكون التيار شاهد زور"، قائلا "مر الإمتحان للحكومة بنجاح، ويجب البناء عليه في المرحلة المقبلة والتصرف بتجرد وتحقيق الإنجازات".

وشدد على ان "التكتل لا يخوض معارك وهمية، بل معركة استعادة حقوق اللبنانيين وهي مسألة سيستمر بها بعيدا من كل الديماغوجيات"، لافتا الى ان "الضوابط التي اقترحناها اقرت، والرقابة ستحصل لا على غرار ما كان يجري مع الصناديق لجهة مرور الأمور بواسطة خط عسكري. فمبروك للبنانيين ولكل الكتل. صدقية الحكومة كانت على المحك، فجرى التشاور واتخذ القرار المشترك. وادعو كل الكتل في المجلس النيابي، خصوصا تلك التي ليست ضحية اصطفافات ديماغوجية، الى السير معنا كما حصل مثلا في موضوع بناء السجون بحيث التقينا مع كتلة الكتائب. فالمطلوب ان يتوقف السجال العقيم وليتم النقاش على اساس مصلحة لبنان".
وردا على سؤال عن تأثير هذا الطرف او ذاك على قرارات التيا ، شدد كنعان على ان "للتيار الوطني الحر هويته واقتناعاته وهو وان يتشاور مع الجميع، لا يتخلى عن اقتناعاته وكرامته، تحالف مع اي طرف او تخاصم، مذكرا بالوصف الذي اطلقه الأميركيون على العماد ميشال عون عن انه "UNCONTROLABLE AND UNPREDICTABLE"، مؤكدا "الإفتخار بذلك، فاليتار لا يسر بالمونة، بل يناقش ويتشاور ولكن اقتناعاته ثابتة".
وعن تصريحات بعض نواب المستقبل والقول ان "التيار بلع الموس" على حد قول النائب غازي يوسف، اجاب كنعان " هذه ليست لغتنا، لم نستخدمها ولا نطعن بها. نحن نتحدث بلغة القانون ونبادر ونناقش. وقد اقرت خطة الكهرباء وسينور لبنان، ونأمل في ان "تنور" على النائب يوسف وسواه. والإنتصار هو لنا ولكل اللبنانيين. ولسنا نحن "من يبلع الموس".

وعن الملاحظات السابقة على الخطة قال كنعان " تبيّن انها كانت سياسية، فلو كانت تقنية لكان تم تعديل الخطة. ملاحظاتنا كانت على نية البعض رهن الأمور بتأمين الأموال من الصناديق، كما حصل مثلاً مع سلسلة الرتب والرواتب التي جمدها وزير المال في حينه فؤاد السنيورة واعدنا تحريكها من خلال المجلس النيابي وحصّلناها بالقوانون 632008، بعد 11 عاما. نحن لا نخوض معارك وهمية، بل نعمل على تحقيق حقوق اللبنانيين وسنستمر في هذه السياسة".

وعن العلاقة مع رئيس الحكومة والحزب التقدمي الإشتراكي، قال: "يجب ان يعتاد الجميع على نوع آخر من السياسة. فنحن لا نخوض لعبة عواطف، ولسنا مع احد او ضده في كل شيء. ان تعاوننا مع اي طرف يكون على اساس البرنامج والخطط والمشاريع. وبقدر التعاون المثمر تكون العلاقة جيدة، والعكس صحيح. وعلى كل طرف تحديد مواقفه من الملفات المطروحة من ضمان شيخوخة وسواه من الملفات".

وردا على سؤال عن تمويل المحكمة الدولية، اجاب: "نحن ملتزمون البيان الوزاري. ونحن كنا اول من طالب عام 2005 بالمحكمة المختلطة. ولكن، مع تقدم التحقيقات، رأينا شوائب. وموقفنا هو ضرورة ان يكون مسار التحقيق منزها من السياسة. ونتذكر جميعا كيف استهدف حزب الكتائب عام 1975 لأنه كان يمثل فئة كبيرة المسيحيين. واليوم هناك من يحاول استهداف الشيعة من خلال استهداف حزب الله. ونعرف كيف استهدفنا في الثالث عشر من تشرين الأول 1990 ودفعنا ثمن تمسكنا بالحرية والسيادة والإستقلال؟ في وقت كان هناك من يسعى الى ضرب الإرادة الحرة وفرض نظام بائد. نحن نريد مسار عدالة صحيحة، ولسنا للبيع او للايجار وضحية لعبة في يد البعض، في وقت شاهدنا جميعا كيف ان القرارات الدولية التي تخدم مصلحة لبنان لم تطبق، وها هو حق العودة حبر على ورق منذ اكثر من ستين عاما".

وعن التعاون مع الكتل الأخرى في ملفات مثل اقتراح القانون المتعلق باللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل واللبنانيين المحررين من السجون السورية، أكد ان "مقاربة هذين الملفين يجب ان تكون انسانية لا سياسية انطلاقا من ضرورة مراجعة الدولة لأخطائها"، متمنيا "التعاون مع الجميع لأن الظلم لا يتحدد بحسب هوية السجان"، مشددا على "مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها وضرورة الوقوف الى جانبهم".

وعن قضية العميد فايز كرم، قال: "نحن لا نصرف نفوز ولا نحتاج الى احد لتبرئتنا. ولكننا ندافع بشراسة عن حقوقنا واقتناعاتنا، فكم بالحري عن شخص له تاريخه في الجيش والتيار. لقد تابعنا مسار القضية القضائي، ورأينا كيف اتلفت التسجيلات. وقد رفضنا الحكم لا من اجل شخص، بل من اجل العدالة والمساواة والحرية وعدم اخذ الناس يمينا ويسارا "كيفما كان" من اجل الدفاع عن فرع معلومات كان سيسقط بمجرد اعلان براءة العميد كرم. نحن تحت القانون، وابناء الدستور ولكن هذا الأمر لا يكون الا بالتحقيق الشفاف واثبات الإدانة، وهو ما لم يحصل".

وعن اجتماع القادة المسيحيين، أكد "الدور التاريخي الكبير لبكركي في صوغ تاريخ لبنان ومستقبله"، معتبرا ان "هذا الدور يستكمل اليوم"، قائلا: "نأمل من الإجتماعات ان تؤدي في حدها الأدنى الى الالتقاء على ارض مشتركة في مواضيع وطنية، لا ان يكون الدخول اليها بخلفية تسجيل النقاط، او الإجبار. ونحن نعتبر ان الإتفاق على قانون الإنتخاب مثلا ليس خطأ. والمسيحيون هم الجسر العتيق بين كل اللبنانيين، ويجب ان يستكملوا هذا الدور. واللامركزية الإدارية الموسعة مطلوبة ايضا وتشكل حاجة لتنمية المناطق في شكل متوازن. وهناك ايضا قانون تملك الاجانب والحفاظ على الأرض، وهي مسائل تخص الجميع".

وعن تصريحات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال: "على جعجع الإتعاظ من تجربته وأخذ العبر منها، و"عا قد بساطك مد اجريك"، ويجب عدم رمي أنفسنا في المجهول. لنبتعد عن لعبة ليس لنا القدرة في التأثير عليها، ولنتنافس سويا على تحصيل حقوق اللبنانيين. ونسأل بعض المزايدين: اين كانت التظاهرات والأصوات العالية عندما كنا نذبح. نحن مع حرية الشعوب ولكن هناك مصالح للبنان وقدرته على التأثير او عدمها".

السابق
رعد: خطاب حزب المستقبل خطيئة تقطع الطريق على أي مسعى وفاقي محتمل
التالي
طورسركيسيان : تمويل المحكمة ضروري ودعمنا للجيش كامل