حايك: للسير باتجاه الإستقرار من خلال رؤية نهوض موحدة

  أحيت حركة "امل" – اقليم جبل عامل، ذكرى استشهاد الإمام علي والذكرى السنوية لشهداء الحركة في بلدة باريش، وأقامت حفلا في الحديقة العامة للبلدة تخلله إفطار عن أرواح الشهداء، في حضور رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك والقاضي الشرعي الشيخ حسين درويش وقيادة الحركة في الإقليم والمنطقة الرابعة وفعاليات وأبناء البلدة.

وتحدث درويش خالا الاحتفال فاشار الى ان "اختيار الوقت وتزامن ذكرى استشهاد الإمام علي وذكرى الشهداء، يؤكد الترابط الفكري والعقائدي والجهادي الذي تنطلق منه حركة "امل" وهذا ما أسس له الإمام السيد موسى الصدر الذي نتمنى عودته الى ساحة جهاده قريبا بعد تهاوي النظام الليبي والطاغية معمر القذافي".

واعتبر حايك ان "تزامن ذكرى الشهداء مع استشهاد الإمام علي هو للتأكيد على الولاء الحقيقي لصاحب الذكرى، لأننا في حركة "امل" نعتبر ان الإمام علي ميزان لأعمالنا وميزان للعدل والشموخ والإباء، نحفظ وصاياه ونعمل بخطه، كما أراد لنا الغمام القائد السيد موسى الصدر الذي دفع حريته ثمنا للالتزام بخط علي بن ابي طالب".

وقال: "نحن في شهر آب، شهر الإمام الصدر الذي كانت رحلته قبل 33 عاما الى العالم العربي من أجل الجنوب ولبنان ومن اجل الوحدة، ظنا منه ان هناك من يؤازره"، مسيرا الى ان "ما نشهده من متغيرات في عالمنا العربي هو تهاو للأنظمة ذات الصناعة الأميركية وللطغاة الذين تربوا في المدرسة الأميركية – الصهيونية، أما الأنظمة والرجال بالصناعة الوطنية فهم عصيون على المؤامرات التي تحاك خارجيا لإسقاطها لأنها أنظمة مواجهة وممانعة ضد العدو الإسرائيلي".

اضاف: "ان الطاغية معمر القذافي هو نتاج نكبة سنة 1967 والثمرة الخبيثة التي استثمرت اميركيا وإسرائيليا بعد هزيمة عام 67 لمنع قيام وحدة عربية وتماسكك عربي، ونحن في حركة "امل" أول من اكتشف حقيقة هذا الطاغية"، واشار الى ان "الخلاف بين القذافي والإمام الصدر هو على الوحدة العربية وعلى أهم المقدسات "القدس الشريف"، وكشف "ان الأيام القليلة ستكون أيام حاسمة لنهاية هذا الطاغية"، وسأل الله "أن يكحل أعين اللبنانيين وأعين محبي الإمام الصدر برؤيته وبعودته قريبا مع رفيقيه الى ساحة جهاده والى ساحة وطنه والى أهله"، ودعا في الوقت عينه الحكومة اللبنانية "الى لعب الدورالمطلوب منها بل الواجب في سبيل جلاء قضية الإمام الصدر والعمل من اجل تحريره".

وختم: "في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الوطن والمنطقة، اننا بأمس الحاجة الى تعاليم الإمام الصدر والى قيادته الحكيمة والى المدرسةالتي أرساها مدرسة الوحدة والتماسك والإبتعاد عن التجاذبات والإنقسامات وعدم الإرتهان لأرادة الخارج الذي لا يريد خيرا لبلدنا، لأننا بأمس الحاجة لأن نسير باتجاه الإستقرار من خلال رؤية نهوض موحدة للبلد، ترتكز على عناوين القوة والمنعة والوحدة والثوابت الوطنية، بالإضافة الى العمل موحدين من اجل النهوض على المستوى الإقتصادي والإجتماعي، والتطلع الى هموم الناس التي كانت طويلا نتيجة السياسات السابقة". 

السابق
المصالحة بين الشعوب العربية والغرب!
التالي
النهار: “الانتقالي” يستعيد الأرصدة ويقبل بشرطة أجنبية والأطلسي يطارد القذافي بالاستطلاع والقوات الخاصة