ابو فاعور: لمقاربة القضايا الإقتصادية بعيدا عن السياسة

 استقبل بري وزير الشؤون الإجتماعية وائل ابو فاعور وعرض معه التطورات الراهنة.

وعلى الاثر، قال ابو فاعور: "اللقاء للتشاور مع دولة الرئيس بري في كثير من القضايا السياسية وغير السياسية، وما أريد قوله فقط ان اللبنانيين منقسمون وأساسا هم منقسمون حول الكثير من القضايا الداخلية، ويزدادون اليوم انقساما حول التطورات في سوريا بين من هو مؤيد للنظام ومن هو مؤيد للاحتجاجات الشعبية. والسؤال الذي يجب أن يطرح ويجب ان نجيب عليه كقوى سياسية هو كيف يمكن أن نخفف من حدة الإنقسامات، وبشكل أوضح كيف يمكن الا نسير بهذا البلد الى التهلكة في ظل هذه الإنقسامات لأن ما يحصل موقف من هنا وموقف من هناك، وتحرك من هنا وتحرك من هناك، وكأننا نريد أن نزج البلد في انقسام إضافي على خلفية قضايا جديدة، وهذا ليس لمصلحة البلد ولا قدرة له على تحمله".

سئل: ماذا عن تصويت جبهة النضال في الجلسة واللوم الذي وجهه العماد ميشال عون لها حول اقتراح قانون الكهرباء؟

أجاب: "أنا سمعت لوم العماد عون ليس فقط لكتلة جبهة النضال، لوم لرئاسة الحكومة، لوم لوزير المالية، ان التصويت الذي حصل بالأمس في مجلس النواب ليس تصويتا سياسيا ويجب ألا يعطى أبعادا سياسية. التصويت هو تصويت تقني على قضية تقنية حصل نقاش حولها في مجلس النواب، وأعتقد انه آن الأوان لمقاربة القضايا الإقتصادية والإجتماعية التي لها علاقة بحياة الناس بعيدا عن المنطلق السياسي، ليس كلما طرح موضوع نتصدى له من وجهة نظر سياسية، هناك قضايا فوق السياسة وخارجها ويجب أن تبقى كذلك. الوزير باسيل وزير حيوي ونشيط ولديه اقتراحات وخطط، ونحن نناقش هذه الخطط في مجلس النواب، وإذا كان هناك ملاحظات، تقال في إطارها التقني بعيدا عن أي غرض سياسي أو لهدف سياسي، وهذا ما حصل بالأمس في مجلس النواب".

سئل: النائب وليد جنبلاط يقول اليوم ان الأجواء تتحسن في سوريا، وهو ليس قلقا على النظام السوري، هل ان هذا الموقف نابع من معلومات معينة، وكيف يمكن أن يؤثر إيجابا على لبنان؟

أجاب: "ليس لدينا معطيات بمعنى المعطيات، نحن حريصون على سوريا واستقرارها وأمنها، وبالتالي على استقرار وأمن لبنان ونتمنى أن يحصل في سوريا ما يعيد اللحمة الى الداخل السوري، وما يعيد تمتين الوحدة الوطنية في سوريا ويحقق الإصلاح المنشود الذي يطالب به المواطنون السوريون، والذي هو حق لكل مواطن في أي مكان. ما يعنينا طبعا، إضافة الى استقرار وسلام وسوريا وإصلاحها هو الوضع الداخلي في لبنان، ولذلك قلت في بداية كلامي أتمنى ألا يستسهل بعضنا في لبنان إقحام أنفسنا في تطورات المحيط تحديدا في سوريا بما ينعكس على الإستقرار الداخلي في لبنان. لدينا ما يكفينا من الإنقسامات ولسنا بحاجة الى انقسامات إضافية، اللبنانيون منقسمون وهناك مواقف متعددة وطبعا يجب أن يكون هناك إجماع على ان الدماء التي تسقط في سوريا هي دماء عزيزة وغالية، وهذا يجب أن يتوقف ونتمنى أن يتوقف، ويجب أن يكون جهد القوى السياسية منصرفا الى حماية الإستقرار الداخلي لا أن نخضع لبنان لاختبارات جديدة على خلفية التطورات التي تحصل في سوريا". 

السابق
هاشم: فريق 14 آذار كشف عن دوره ومحاولاته المتنوعة لزعزعة استقرار سوريا
التالي
الياس المر: تبلغت من المحكمة هوية الجهة المنفذة لمحاولة إغتيالي