كتبت "النهار" تقول ، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية يستبعد ان تصدر عنها تعيينات جديدة في انتظار اكتمال التفاهمات على الاولويات المتصلة بهذا الملف.
ومع ان جدول اعمال الجلسة لم يلحظ إلا مواضيع عادية، فإن بعض المعلومات اشار الى امكان الشروع في البحث في تعيينات المحافظين واعداد ملفات المرشحين، بدءاً بتعيين محافظ جديد لبيروت. وهو ما اكده وزير الداخلية مروان شربل الذي أفاد ان المحافظين سيعينون وفقاً للآلية التي اقرها مجلس الوزراء سابقاً، لكنه اشار الى ان الاولوية ستكون لتعيين محافظ جبل لبنان فضلاً عن تعيين محافظي بعلبك الهرمل وعكار. واضاف ان العمل جار على وضع مشروع قانون جديد للانتخابات.
وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان لا تعيينات في جلسة مجلس الوزراء اليوم في ظل اتفاق على عدم البحث في اي تعيينات لا تدرج على جدول اعمال الجلسة اذ ينبغي ان تأخذ مسارها بالتشاور من خلال الآلية المتفق عليها.
وسيدرس مجلس الوزراء اليوم ما تبقى من جدول اعماله السابق الذي اقر منه 72 بنداً في الجلسة الاخيرة ولا يزال ثمة 95 بنداً. وقد وزّع امس على الوزراء جدول اعمال جديد من 54 بنداً لجلسة ستعقد الخميس المقبل في قصر بعبدا وتسبق الافطار الرئاسي الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان والذي سيجمع عدداً كبيراً من الرسميين والسياسيين ورجال الدين من مختلف الطوائف.
في غضون ذلك، خرقت زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للشوف، التي بدأها امس وتزامنت مع الذكرى العاشرة لاعتقالات 7 آب 2001 عقب المصالحة التاريخية في الجبل، رتابة المشهد السياسي في ظل الاستقبالات التي اقيمت له والتي تتواصل اليوم في اليوم الثاني الختامي لجولته.
ومع ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط غاب عن الاحتفال الذي اقيم في دير القمر وكذلك رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، وكلاهما موجود خارج البلاد، فإن الحضور السياسي كان متنوعاً وقد مثّل جنبلاط ابنه تيمور الى جانب اعضاء كتلته النيابية. ورأس الراعي قداساً في باحة كنيسة سيدة التلة تقدم الحضور الرسمي والسياسي فيه الرئيس سليمان. وفي دعم واضح لمساعي رئيس الجمهورية لعقد طاولة الحوار مجدداً، تمنى الراعي في عظته "تفعيل الحوار الوطني مع قادة البلاد وممثلي الشعب الهادف الى اعادة بناء الثقة بينهم وبين مختلف مكونات الشعب اللبناني وحماية لبنان وتحصينه من المخاطر"، آملاً في ان "يتحوّل هذا الحوار الوطني الى مؤتمر وطني شامل يضع عقداً اجتماعياً جديداً وينطلق من اساس الميثاق الوطني وصيغة العيش معاً".
وكانت للبطريرك الراعي لاحقاً محطة بارزة في بعقلين حيث رأى النائب مروان حماده في كلمة ألقاها في استقباله في "افعال البطريرك ومبادراته اليومية ربيعاً مسيحياً حقيقياً لا ينفصل عن سعيه الى الحرية وتغليب الديموقراطية".
ويشار في هذا السياق الى ان جنبلاط والوزير غازي العريضي عادا ليل امس من زيارتيهما لتركيا.
في سياق آخر علمت "النهار" امس ان السلطات القضائية المعنية أنجزت التقرير الذي سترسله الى المحكمة الخاصة بلبنان قبل انقضاء المهلة المحددة في 11 آب الجاري والذي يتضمن عرضاً تفصيلياً لما قامت به هذه السلطات والاجهزة الامنية المختصة في صدد مذكرات التوقيف في حق المتهمين الاربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ومع ان هذا الاجراء يحاط بسرية تامة، اوضحت مصادر حقوقية مطلعة لـ"النهار" ان مضمون الرد اللبناني على مذكرات التوقيف سيتضح لدى اصدار رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي، بعد تسلم المحكمة التقرير، بياناً يعلن فيه ما اذا كان يعتبر الاجراءات اللبنانية كافية ام لا، علماً ان المحكمة تقرر في ضوء موقفها من الرد اللبناني الخطوة اللاحقة في صدد اصدار دفعة جديدة محتملة من مذكرات توقيف في حق متهمين آخرين. وقالت المصادر نفسها انه لا يمكن الجزم سلفاً بما اذا كانت المحكمة ستنشر نص القرار الاتهامي الذي يبقى من صلاحية قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين.
