قبيسي : الحكومة ستعمل لكل اللبنانيين موالين ومعارضين

اقامت حركة امل – اقليم بيروت – المنطقة الاولى، شعبة رأس النبع، احتفالا لمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي، حضره النائب هاني قبيسي مسؤولو قيادة اقليم بيروت والمنطقة الاولى في الحركة، رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان نعيم رزق، ممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية والامنية، فعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وعلماء دين، اضافة الى حشد من المواطنين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة تحدث النائب قبيسي فقال: "ان ما زرع من فتنة وشقاق في منطقتنا العربية، بدءا من العراق الى اي بلد آخر، الى محاولات زرع الفتنة في لبنان، هي مؤامرات تحاك ضد الامة الاسلامية".

اضاف: "اننا نقول لقد استعان البعض عام 1983 – 1984 بالخارج، واستعانوا بالولايات المتحدة الاميركية لنكون متخاصمين، لم يؤسس في ذلك الحين، لا الى الاستقرار ولا الى الوحدة ولا الى عدالة، والان نقول ان اهم محور في انتظار الامام المهدي، ان نكون متفاهمين، وان نؤسس للحوار الذي اطلقه الامام موسى الصدر، ونادى له طوال عمله على الساحة اللبنانية، وهذا ما بدأه الرئيس نبيه بري بأن اطلق العنوان الاساس لحل المشاكل على الساحة اللبنانية، ان يكون منطلق الحوار هو الاساس، ان تكون لغة الحوار بالتفاهم ولحل المشكلات والوصول الى وحدة الوطن ولمواجهة العدو الصهيوني الذي يخطط لزرع الفتنة في هذا البلد".

وتابع: "ولعل من يدعم اسرائيل، يخطط لزرع الفتنة في الشرق الاوسط والعالم العربي، هذا ما شهدناه في اكثر من بلد عربي، وهذا ما واجهناه في لبنان، فإن السياسة الحكيمة للرئيس بري خلال الفترة الماضية، كانت مواجهة هذه الفتنة والدعوة الى الحوار ورفض الاقتتال الداخلي، لنتمكن كلبنانيين من حل مشاكلنا بأيدينا. نقول اننا لن نمارس الا لغة الحوار والتفاهم، لان ما اسست له اسرائيل من حروب واجتياحات على مدى عشرات السنين، كانت تمعن قتلا وتهجيرا وتدميرا في هذا الوطن".

واشار الى انه "آن الاوان للانطلاق الى حوار هادىء، وان نبتعد كل البعد عن لغة قاسية شرسة تؤسس لزيادة الانقسام، لانه مهما كان الاختلاف الداخلي ومهما كان من وجود لمعارضة ولموالاة، يجب ان تبقى الامور تحت السقف الوطني الواحد، وتحت سقف العيش المشترك والاستقرار الداخلي".

وقال: "ان اللغة الشرسة التي ينادي بها البعض، لا تنفع لبنان ولا اللبنانيين، بل هي تؤسس لزيادة الخلافات وان افضل طريق لنخرج من هذه الخلافات هي لغة الحوار التي ننادي وسننادي بها دائما هي لغة الوحدة الاسلامية التي ستكون العنوان الاول، وان ما رأيناه من سياسات خارجية في لبنان وفي منطقة الشرق الاوسط، يعمل بشكل دائم لزرع الخلافات بين المسلمين وسنستمر بالنداء وان علينا كمسلمين ان نتوحد وان نتحاور وهذا ما ستقوم به الحكومة العتيدة التي ابصرت النور بثقة غالبة من مجلس النواب".

وختم مؤكدا ان "من اهم ما ستعمل عليه الحكومة هو الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي ولن نقبل ولن نرضى بالفتنة ان تبصر النور في مساحة هذا الوطن، مشددا على انها ستعمل لكل اللبنانيين موالين ومعارضين".

السابق
خليل:لانطلاق عجلة الدولة وفق رؤية اصلاحية شاملة ومعالجة الملفات العالقة
التالي
حوري: منفتحون على الحوار لكننا اردنا تصويب البوصلة