اقيم حفل تسليم وتسلم بين مدير عام الامن العام بالانابة العميد ريمون خطار، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، في مبنى مديرية الامن العام في المتحف، في حضور عدد كبير من ضباط المديرية.
خطار
بداية، القى العميد خطار كلمة جاء فيها: "سبعة اشهر ونيف، مضت على تسلمنا مهامنا كمدير عام للامن العام بالانابة. اليوم نسلم الامانة الى من نرى فيه القدرة والقدوة للحفاظ على هذه الامانة. عملنا طوال هذه الفترة القصيرة بأشهرها، بأقصى طاقتنا مستلهمين الضمير، ملتزمين القانون، متمسكين بالمؤسسات ومحترمين الناس خدمة وممارسة.
اضاف: "آثرنا ان تكون الفترة التي امضيناها، فترة عمل وجهد وانتاج لا فرق عندنا بين ضابط وآخر، بين عنصر وآخر، الا باحترام القانون واتباع الانظمة والتزام العمل المؤسساتي. انني اليوم اسلم الامانة ليس الى مدير عام جديد للامن العام فقط، بل الى صديق واخ ورفيق درب في الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الشريفة الوطنية التي اتينا منها هو وانا. والاهم الى ضابط عرفته وعرفه الجميع رجلا مسؤولا شجاعا، يضع مصلحة وطنه وعلمه فوق كل اعتبار".
وختم: "انني استودعكم هذه المؤسسة الحبيبة التي خدمتها لمدة 4 سنوات، للانتقال الى موقع المدير العام للدفاع المدني. اشكركم جميعا، واتمنى لكم مع المدير العام الجديد اللواء عباس ابراهيم وفي عهده التقدم والنجاح باذن الله".
ابراهيم
ثم تحدث اللواء ابراهيم فقال: "كلما كثر الكلام قل العمل، وانا لم اتعود كثرة الكلام، لذا سيكون اول كلامي اليكم هو ان الوقت لن يكون الا للعمل، فدعوا اعمالكم هي التي تتحدث عنكم، واتركوا للمواطنين الحكم على هذه الاعمال، فهم الحكم والميزان وكلما زادت ثقتهم بكم، وزاد تقديرهم لحجم تفانيكم في خدمتهم، كلما كنتم على الطريق الصحيح واهلا لهذه الثقة. لذا اوصيكم بالانضباط واحترام القوانين، فالمؤسسات التي تعنى بشؤون المواطنين وامنهم، هي احوج ما تكون للتقيد التام بالقوانين وبالسهر على تأمين ما ينتظره المواطنون منها".
اضاف: "سأحكم عليكم من خلال معايير ثلاثة متلازمة: الاول هو التقيد بالتعليمات العسكرية وقواعد الانضباط واحترام القانون. والثاني هو مدى اندفاعكم في تنفيذ المهام الادارية والامنية الموكلة اليكم، وحرصكم على ان يتم هذا التنفيذ وفق القانون ولا شيء غير القانون. والمعيار الثالث الذي لا يقل اهمية عن سابقيه هو مدى تقدير المواطنين لكم.
وتابع: "سمعتم وسمع اللبنانيون كلاما كثيرا حول ظروف تعيين مدير عام للامن العام، ولكن ما جعلني اكثر اطمئنانا، هو ان احدا لم يضع هذه المؤسسة على مشرحة التجاذب والانتقاد، وهذا بفضل تفانيكم وسهركم الدائم. واليوم اقول لكم ان علينا ان نثبت للجميع ان مؤسسة الامن العام هي كما كانت دائما مؤسسة في خدمة جميع اللبنانيين دون تمييز بين مواطن وآخر، او بين منطقة واخرى، مؤسسة تعمل بصمت وحزم وانضباط، تحترم القانون، وتعمل بجهد لتطبيقه ولا مكان فيها لمتقاعس او متلكىء وتضع نصب اعينها مواجهة الاخطار التي تهدد الوطن، والتي يأتي في مقدمها الخطر الاسرائيلي الذي يستهدف استقرارنا، سواء من خلال استمراره في احتلال اجزاء من ارضنا وانتهاك سيادتنا، وايضا من خلال محاولاته الدائمة زرع العملاء والجواسيس. وهذا الخطر يوازيه تحد آخر علينا مواجهته، وهو خطر الارهاب الذي يستهدف ساحتنا وصيغة عيشنا الواحد".
واشار الى "فرق بين تعاطي السياسة الذي تحظره الانظمة والقوانين على العسكريين، وبين مسؤولية الحفاظ على الامن السياسي في البلاد التي هي من مهام المديرية العامة للامن العام. واذا كان لا مكان بيننا لمن يتعاطى السياسة، او ينقاد اليها، فإن البقاء على مسافة واحدة من جميع الشرائح السياسية، والحفاظ على استقرار النظام السياسي، يدخلان في صلب مهامكم، وذلك عملا بالقرار السياسي الذي يمثله معالي وزير الداخلية وتوجيهاته. لذلك اوصيكم باحترام التراتبية وتنفيذ الاوامر بدقة واحتراف، حتى يعلو شأن مؤسستكم، وتتمكن من القيام بدورها على اكمل وجه في ظل الظروف المحلية والاقليمية الدقيقة التي نمر بها. ولن اعدكم الا بشيء واحد، وهو اني ساعمل واياكم على ان تكون المديرية العامة للامن العام، مؤسسة يفخر كل واحد منكم بالانتماء اليها".
اضاف: "ان اي مؤسسة لن يكتب لها التقدم والنجاح، الا اذا سادت بين افرادها روح التعاون والوحدة حول اهداف مشتركة وقيم سامية والرغبة في الارتقاء، فالتحديات التي تنتظرنا لا تتم مواجهتها الا بمزيد من الوحدة والعطاء وبمزيد من التعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى، لما فيه مصلحة مؤسساتنا والاستقرار العام ومصلحة اللبنانيين جميعا".
وتابع: "ان البناء المؤسساتي يرتكز على تراكم الانجازات التي تم تحقيقها وعلى مواكبة التطور العلمي والمهني لمراكمة انجازات اضافية. وهنا لا بد لي من ان اثمن عاليا الدور الذي قام به العميد ريمون خطار خلال فترة توليه هذه المديرية، والذي خلال تلك الفترة القصيرة نسبيا استطاع ان يدفع بالمديرية خطوات الى الامام، فباسمي وباسمكم نشكره على كل ما قام به".
وختم: "تنتظرنا مهام كثيرة، ويعلق علينا اللبنانيون آمالا كبارا، فلنكن على قدر هذه الآمال".
وردا على سؤال اكد اللواء ابراهيم "انه سيعمل لفريق 8 اذار وفريق 14 آذار ول"حزب الله" ول"القوات اللبنانية" ولكل المناطق والاطراف".
