نواف الموسوي: توغل العدو بحرا عدوان موصوف

 أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال بمناسبة 15 شعبان ذكرى ولادة الإمام المهدي وتكريم الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية في منطقة الحوش – صور، "الوقوف وراء الدولة اللبنانية في كل ما ينبغي أن نقوم به من أجل استعادة الحق السليب وردع هذا العدوان الإسرائيلي ورد الكيان الصهيوني عن أهدافه".

وقال: "نحن اليوم أمام عدوان إسرائيلي جديد على لبنان يتمثل في أن الكيان الصهيوني أصر على أن تكون نقطة الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة له، متوغلا بعمق أميال في المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان التي تضم خزانات جوفية واعدة حين يتم استثمارها لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية"، مؤكدا أنه عدوان موصوف على الحقوق وعلى الأمل بالنهوض الاقتصادي وعدوان على السيادة".

وسأل النائب الموسوي الذين طرحوا نظرية على طاولة الحوار تقول انه لا توجد مشكلة بين لبنان وإسرائيل، ماذا عن هذه النظرية إزاء هذا العدوان، مؤكدا وجود مشكلة وهي أن إسرائيل تشعر بأن لبنان يهدد أمنها، وأن "حزب الله" يشكل بالنسبة لها تهديدا لأمنها، داعيا الفريق الآخر إلى أن يحل هذه المشكلة لإسرائيل ليكون بالتالي "ليس لهم شيء مع لبنان".

كما سأل أصحاب هذه النظرية هازئا: "ماذا تقولون اليوم، فهل نحن الذين افتعلنا مشكلة التوغل الإسرائيلي في المياه الإقليمية، ربما نحن من فعلنا ذلك وربما لا نعرف بالأمر ولا نعرف أننا السبب".

ولفت إلى أن "ما جرى من عدوان في الأمس يؤكد مرة جديدة بديهية أن هذا الكيان الصهيوني هو كيان عدواني توسعي بطبيعته العنصرية، وأنه لا يمكن لمجاوريه الاطمئنان إلى عدم اعتدائه عليهم بمناسبة أو بغير مناسبة"، وقال: "لو ان أحدهم قام برمي صاروخ ما في اتجاه فلسطين المحتلة، لكانوا قالوا إنه يتم التحرش بالإسرائيليين، لكن في هذه الحالة هنا، أصبح الإسرائيلي مخالفا للاتفاقات الدولية ولقانون البحار عبر التوغل في عمق المنطقة اللبنانية".

واعتبر أن "ما جرى هو تفنيد للمقولة التي تزعم أن لا أطماع للاسرائيلي في لبنان، لكن من المؤكد أن ثمة أطماعا إسرائيلية بلبنان كله، لأن العدو لن يرتدع، إذا استطاع أخذ المياه والأرض والغاز".

ورأى أن "البعض يتلهى في نظريات لا أساس لها فيما يتم إعداد العدة من قبل المقاومة في كل لحظة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي بحيث يتم منعه من الوقوع، وليس فقط الاكتفاء بإحباط أهدافه"، مشددا على "أن الجهد الذي بذله أبناؤنا في المقاومة إنما هدفه عدم وقوع الحرب، فليكن واضحا هذا الأمر، والمقاومة تعمل ليل نهار وعلى أعلى مستوى من الاستعداد القتالي حتى تمنع وقوع الحرب، في وقت يفكر فيه البعض في أنها تعد العدة لخوض الحرب، هذا في حين يبدو للاسرائيلي توهما أو حقيقة أن بإمكانه إضعاف المقاومة".

اضاف: "إذا تمكن أحد ما من إلحاق الضعف بالمقاومة، فإنه هو من يحرض إسرائيل على العدوان على لبنان"، وقال: "لذلك من لا يريد حربا إسرائيلية على لبنان، عليه أن يمد المقاومة بكل ما يستطيع بأسباب القوة، وإذا لم يكن قادرا على ذلك، فليعمد على الأقل إلى أن "يسكت ويصمت"، لأن الذي يريد مصلحة لبنان لا يجوز له أن يضعف مكونات القدرات الدفاعية اللبنانية أمام العدو".

وأكد الموسوي أن "إرادة التغيير التي ولدت نتيجتها هذه الحكومة بعد أن تبلورت هذه الإرادة لدى عدد من القوى السياسية اللبنانية، سواء منها في فريقنا أو في الفريق الوسطي، سعت في الدرجة الأولى إلى إنقاذ لبنان من الفتنة، مشدداً على وجوب استمرار العمل من أجل ذلك، وليس أن يصار الى إثارة مشكلة تعزز الفتن أو تكثر من أشكالها، لافتاً إلى أن على الجميع سواء كان في موقع المعارضة أو الموالاة، أن يتصرف من موقع التضحية بحيث "لا نسمح لعملاء العدو بتخريب بلدنا ودفعه إلى الفتنة".

وشدد على أن "الحكومة عبرت عن إرادة من الخروج من الحالة الاقتصادية التي كانت قائمة"، داعيا هذه الحكومة إلى "القيام بخطوات ذات فاعلية ولا سيما في مجال قطاع الكهرباء الذي يعتبر قطاعا حيويا وأساسيا، وإيلائه أولوية في عملها لأنه أمر يعني اللبنانيين جميعا، وإلى القيام بخطوات ولو كانت مكلفة من أجل الوصول إلى حل لهذه المشكلة"، مؤكدا "أن الحكومة معنية كذلك بوقف الاهتراء الذي أصاب إدارات الدولة إما بسبب الفراغ أو الفساد، وبإعادة الحياة إلى هذه الإدارات عبر ملء الشواغر وملاحقة الفساد الإداري من غير أن تخشى الاتهام بالكيدية". وتمنى "أن يتمكن الجميع من العمل معا لإنجاح الاستحقاقات التي يواجهها البلد، مبديا ثقته "بأننا كما تمكنا من قبل من إسقاط الاحتلال الإسرائيلي وهزيمة العدوان الإسرائيلي، فإننا قادرون على الانتصار في الاستحقاقات التي تواجهنا".

وكان الاحتفال الذي بدأ بتلاوة عطرة لآيات بينات من القرآن الكريم تخلله كلمة من وحي المناسبة لإمام مسجد الحوش الشيخ عقيل زين الدين وتوزيع الشهادات التقديرية على الطلاب الناجحين، ومن ثم عرض اكبر قالب حلوى بطول 60م قام بتنفيذه مطعم الجواد ليختتم بباقة من الأناشيد الإسلامية لفرقة وعد. 

السابق
فرحات: بداية جيدة للحكومة بمواكبة مجلس النواب
التالي
جابر: التعيينات جسدت شعار كلنا للوطن كلنا للعمل