ألقى النائب السابق حسن يعقوب كلمة في احتفال تأبيني أقيم في بلدة الخضر البقاعية، جاء فيها: "من المؤلم والمحزن ما ادلى به الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري بعد صمت طويل في الذكرى الخامسة لعدوان تموز، مطلقا الرصاص على المقاومة التي هزمت اسرائيل ودمرت جبروتها وحمت لبنان وصانت كرامة شعبه وأرضه".
واكد ان "اعطاء السلطة في المرحلة السابقة كان من اجل وأد المؤامرة ودرء الفتنة. اما في هذه المرحلة فإنه لزام علينا لمواجهة المؤامرة ان نسترد السلطة".
اضاف:" لقد انكشفت المؤامرة وظهر الخيط البيض من الاسود من مشروع الشرق الاوسط الجديد المتهاوي وادواته. اقول لهم عودوا الى مكانكم الطبيعي فأنتم كنتم اول من سار مع عبد الناصر فلا يمكن البعض ان يستغلوا عواطفكم ويعطلوا عقولكم".
وانتقد "كلام الحريري على التعاطف مع الشعوب العربية في ثورتها لأنه جزء من هذه الانظمة، ".
واكد ان "الرهان على سقوط النظام السوري رهان خاسر يشبه الرهان على بقاء حسني مبارك" (على رأس السلطة).
واعتبر ان "الكذب والخداع اللذين يمارسهما الغرب وعلى رأسه اميركا بالدعوة الى الاصلاح في سوريا وحقوق الانسان يتلاءم مع قتل مليون عراقي وتشريد خمسة ملايين وصناعة الحروب والفتن والقتل والتعذيب وان الرئيس بشار الاسد يمكن ان ينصب زعيم زعماء الديموقراطية والمدافع الاول عن حقوق الانسان فقط وفقط اذا تخلى عن فلسطين وابتعد عن ايران وبنى جدار رفح مع المقاومة في لبنان".
وختم داعيا الحكومة ب"رئيسها ووزرائها والقوى السياسية الداعمة لها الى التنبه للمرحلة وان تقدم النموذج الصالح للحكم والادارة وان تصلح ما سبق من اهتراء وقضم ممنهج للدولة والمؤسسات وان تلبي مطالب المحرومين، لا ان تستمر مطية في يد الحارمين وان تعلم ان اي خطأ في هذه المرحلة انتحار سياسي وضربة قاتلة للبنانيين الذين قدموا التضحيات وصنعوا مجد لبنان وكرامته ومجد الأمة العربية وكرامتها من أقصى الشرق حتى آخر المغرب العربي".
ووجه تحية الى الرئيس نجيب ميقاتي "لأسلوبه الحكيم بعدم الرد على "الرئيس"الحريري وبالانصراف الى العمل الناجح من بوابة قوة لبنان والمنطقة والجنوب الأبي".
