54% معدل الإشغال في بيروت خلال 14 عاماً

أظهرت الدراسة السنوية حول قطاع الفنادق في الشرق الأوسط الصادرة عن «الشركة العالمية للاستشارات الفندقية» (hvs) أن معدل الإشغال في فنادق بيروت بلغ 54 في المئة خلال الفترة الواقعة ما بين 1996-2010، بما يشكل ثاني أقل معدل بين 16 مدينة عربية حيث تتوافر معلومات كاملة حول الفترة المغطاة. أضافت الدراسة أن معدل الغرفة الواحدة في فنادق بيروت نما بمعدل سنوي مركّب بلغ 3 في المئة خلال الفترة المذكورة، مسجلاً رابع أقل ارتفاع في المنطقة، بالتوازي مع القاهرة (مصر الجديدة) وشرم الشيخ.

أبعد من ذلك، بيّنت الدراسة الوارد في نشرة «لبنان هذا الأسبوع» الصادرة عن مركز أبحاث «بنك بيبلوس»، أن إيرادات الغرفة المتوافرة ارتفعت بمعدل سنوي مركب بلغ 7 في المئة، مسجلة ثاني أكبر ارتفاع في المنطقة بعد الدوحة.
بموازاة ذلك، أشارت الدراسة إلى أن معدل الإشغال في فنادق بيروت بلغ 66 في المئة في 2010، لتحل بيروت بذلك في المرتبة 19 بين 52 مدينة عربية مشمولة في الدراسة. وحازت بيروت معدل الإشغال ذاته لكل من المنامة، والدوحة والفجيرة خلال السنة الفائتة. كذا، انخفض معدل الإشغال في فنادق بيروت بما نسبته 4 نقاط مئوية في 2010 مقارنة بالسنة السابقة، وذلك قياساً بتراجع بلغ نقطة مئوية واحدة للمنطقة ككل. وسجلت الدراسة ان بيروت كانت بين 27 مدينة شهدت تراجعاً في معدلات الإشغال، كما جاءت في المرتبة 14 من حيث الانخفاض الأشد في المنطقة.

على كلّ، سجل معدل الإشغال الفندقي في 2010 ثالث أعلى نسبة للبنان منذ 1994، وجاء بعد المعدل المسجل في 2004 والبالغ 71 في المئة، فضلاً عن المعدل المسجل في 2009 البالغ 70 في المئة.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن معدل إيراد
الغرفة الواحدة في فنادق بيروت بلغ 263 دولاراً في 2010، مقارنة بـ171 دولاراً وهو المعدّل المسجّل في المنطقة. أضافت أن معدل إيراد الغرفة الواحدة تراجع بـ6 في المئة على أساس سنوي، مقارنة بتراجع بلغ 8 في المئة في منطقة الشرق الأوسط. وسجلت الدراسة أن بيروت جاءت ضمن 31 مدينة عربية شهدت تراجعاً في معدلات الغرف، فيما حلت النسبة المسجلة في بيروت في المرتبة 19 كأشد انخفاض في منطقة الشرق الأوسط. بيد ان معدل الغرفة الواحدة في فنادق بيروت في 2010 كان الأعلى على مستوى المنطقة، فضلاً عن كونه ثاني أعلى معدل في لبنان خلال السنوات الـ15 الماضية، حيث بلغت معدلات الغرف 281 دولاراً في 2009.

من جهة ثانية، أظهرت الدراسة أن متوسط إيراد الغرفة المتوافرة بلغ 174 دولاراً في 2010، بانخفاض نسبته 11 في المئة على أساس سنوي، ومقارنة بمعدل المنطقة البالغ 104 دولارات. وشكل الانخفاض في معدل إيراد الغرفة المتوافرة في بيروت التراجع الأشد حيث جاء في المرتبة 18 من بين 31 مدينة عربية سجلت تراجعاً. لكن فنادق بيروت شهدت أعلى معدل ايراد للغرفة المتوافرة في المنطقة خلال السنة الفائتة، كما سجلت ثاني أعلى معدل في لبنان خلال السنوات الـ15 الفائتة، بعدما سجلت 194 دولاراً في 2009.

وذكرت الدراسة أن قطاع الفنادق في بيروت وعلى امتداد البلاد يعاني نقصاً وضعفاً في التطوير، بما يوفر فرصاً للمستثمرين والمطورين. ولفتت الدراسة أيضاً الى أن بيروت سجلت تراجعاً في معدل اشغالها السنة الفائتة بصرف النظر عن تزايد عدد زوار المدينة. وأضافت أن بيروت جاءت في المرتبة الخامسة من حيث عدد فنادق الخمس نجوم، ومن حيث غرف الفنادق في المنطقة، بعد قطر وأبو ظبي والقاهرة ودبي. ومن ناحية أخرى، قالت الدراسة إن بيروت تستقطب حصة متوازنة من الطلب على كل من الشركات والترفيه، فضلاً عن حصة كبيرة من الزوار الأوروبيين.

السابق
الجديد والمفصلي في خطاب الأسد
التالي
المجلس النسائي يردّ اعتبار غيابه عن الحكومة