ابو فاعور: لن يكون إنقلاب على أي من الإنجازات

 تسلم وزير الشؤون الإجتماعية الجديد وائل ابو فاعور مهامه من الوزير السابق سليم الصايغ في احتفال اقيم اليوم في الوزارة في حضور كبار الموظفين من رؤساء المصالح والدوائر ومدراء البرامج ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمؤسسة العامة للإسكان وأعضاء مجلس الإدارة وفريقي المستشارين للسلف والخلف وحشد من الموظفين.

بداية قال الصايغ: اسلم اليوم وبكل فخر الى الوزير الصديق باقة من المشاريع الجديدة التي اطلقناها وشبكة من القضايا الإجتماعية التي نتابعها بالشراكة مع الجمعيات والمجتمع الأهلي والهيئات المانحة والمؤسسات المتعاقدة مع الوزارة، وهذا ما استطعنا القيام به عندما اثبتنا ان الوزارة شريك فعلي للمواطن والمؤسسات.

وقال الصايغ: انا ملتزم سياسيا وعقائديا واؤمن بسلسلة من المبادىء التي تعني قضايا الناس والعمال، وافخر بالإنتماء الى مدرسة سياسية اعطت موريس الجميل وجوزف شادر وانطوان معربس رواد العمل الإنمائي والإجتماعي، ولذلك انا افخر بالميثاق الإجتماعي الذي اطلقناه تنفيذا لتعهدات قطعناها في البيان الوزاري لحكومتنا ونتيجة عملية تشاركية كبيرة، وها هو امانة بيد الوزير الجديد والحكومة الجديدة، وقد بدأنا نقاشا وطنيا حول فحواه وشرحاً لمحتوياته في سلسلة من اللقاءات التي بدأناها في كل لبنان.

ابو فاعور: أما ابو فاعور فقال: علينا الإفادة من الخبرات في هذه الوزارة والحفاظ على الإنجازات التي تحققت والبناء عليها، فالطريق الصحيح لا تبدأ مع أحد، هناك مَن سبقنا بكفاءاته وقدم جهداً وتضحيات وانجازات. من الواجب ان نحافظ على اوسع دائرة تشاور مع من سبقنا في هذه الوزارة ومعاليه واحد ممّن سيكون حاضرا في الرأي والمشورة واسداء النصح حيث يمكن ان نحتاج الى خبرة وحيث يجب، لئلا نخطىء.

واؤكد لكم ان في هذه الوزارة لن يكون هناك إنقلاب على اي من الإنجازات التي تحققت، ويمكن ان يكون لكل منا وجهة نظر وتصور خاص وهذا لا يعني رفضا لما سبق من مشاريع وإنجازات وتعاون يجب ان يستمر في ما بيننا.

أضاف: طموحي من منبتي في الحزب التقدمي الإشتراكي ان تتحول وزارة الشؤون الإجتماعية الى وزارة للتنمية الإجتماعية. وقد آن الأوان لرسم سياسة ننقل فيها الدولة من دولة المنحة والمنة والمعونة الى دولة الرعاية.

اما على الصعيد السياسي فقال: تخطىء هذه الحكومة إذا ما نظرت الى نفسها على انها حكومة نصف اللبنانيين، فهي حكومة كل اللبنانيين، حكومة مصالحة وليست حكومة مواجهة على كل المستويات المحلية الإقليمية والدولية والعربية. لن نكون وزارة لفريق او حزب او طرف في 8 آذار ولا في 14 آذار وهي لن تكون وزارة الوسطيين ايضا، انها وزارة المواطن وستنحاز الى كل الفقراء.

حوار: سئل ابو فاعور: منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة اكدتم على عدم الثأر والإنتقام وهذا ما قاله الرئيس ميقاتي ايضا، فهل تعتبرون مواقف العماد عون من الرئيس سعد الحريري يندرج تحت هذه الثوابت؟

أجاب: هذه الحكومة لكل اللبنانيين ويجب ألا نضيق ذرعا بأي رأي معارض ولو كان غير موضوعي. المطلوب ان يتسع صدرنا وهذا واجب المعارضة. والكلام عن الرئيس سعد الحريري في راينا كلام مرفوض ومستنكر ولا يحق لأي شخص ان يخاطب اي شخص آخر بهذا المنطق، فكيف إذا كان زعيما يخاطب زعيما آخر. تحديدا لو تحدث كل الناس بهذا المنطق يجب ألا يتحدث العماد عون فهو ممن عانى ويعرف قيمة ما حصل معه، وبالحدّ الأدنى فإن هذا الأمر مرفوض ومستنكر وليست روحية من نمثل في هذه الحكومة.

فيلم وثائقي: وختاماً عُرض فيلم وثائقي لنصف ساعة تناول المرحلة التي تولاها الوزير الصايغ منذ تسلمه مهامه في 19 تشرين الثاني من العام 2009 الى تاريخ التسليم والتسلم وتناول مختلف الأنشطة والمشاريع التي جرى تنفيذها على مساحة لبنان.
 

السابق
المركزية: حكومة ميقاتي تستقي بندي المحكمة والمقاومة مـن بيان سابقتها
التالي
حبيش: “طرابلس منزوعة السلاح” بقرار وسنشــكل مقــاومة سيـاسية للحكومة