استقبل العلامة السيد علي فضل الله السفير الصيني وو جيشان، الذي زاره على رأس وفد من السفارة، وتم في خلال اللقاء عرض للعلاقات الصينية اللبنانية، وللأوضاع العامة في المنطقة، والموقف الصيني حيالها، وحضر اللقاء مدير العلاقات العامة في جمعية المبرات جعفر عقيل.
وقدم السفير الصيني في خلال اللقاء شرحا مستفيضا حول مواقف الصين المتصلة بالقضايا العربية والإسلامية، وخصوصا القضية الفلسطينية، مشددا على أن الصين اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ إعلانها من تونس، وستبقى على هذا الموقف داعمة لحق الفلسطينيين في العيش في نطاق دولة حرة وذات سيادة.
وشدد على "احترام وحدة لبنان وسيادته على أرضه، مشيرا إلى منتدى التعاون الصيني ـ العربي الذي سيعتمد آلية عملية للتواصل والتعاون في جميع المجالات".
ووجه السفير الصيني دعوة إلى السيد علي فضل الله لزيارة الصين.
فضل الله
من جهته، قدر السيد فضل الله "التجربة الصينية الرائدة على المستوى الاقتصادي، والتي تركت بصماتها على أكثر من صعيد سياسي"، مشيرا إلى الديبلوماسية الهادئة التي ميزت الدور الصيني عن غيره من الأدوار الدولية".
أضاف:"إننا نشعر بأن ما قدمته الصين على مستوى الديبلوماسية غير العدوانية، ورفضها الدخول في حلقة الهيمنة والاستكبار التي تتحرك فيها الكثير من الدول الغربية.. إن ذلك يمثل نموذجا ناجحا ينبغي للدول الكبرى أن تقتدي به، فلا تتدخل في شؤون دول المنطقة".
ورأى أن"الصين يمكن أن تكون صمام أمان وعنصر توازن في السياسة الدولية"، مشددا على أن "تكون علاقتها متميزة بالمسلمين والعالم الإسلامي"، داعيا إلى "الحفاظ على حقوق الأقليات في الصين، ومن بينها الأقلية المسلمة، لأن ذلك يحصن الواقع الصيني الداخلي، ويطور علاقات الصين بالمسلمين جميعا".
وفي نهاية اللقاء، قدم السفير الصيني هدية للسيد فضل الله، عبارة عن لوحة فنية تضمنت آية قرآنية، هي من نتاج أحد الفنانين المسلمين من مقاطعة نينغ شيا المسلمة في الصين.
وأولمت جمعية المبرات الخيرية على شرف السفير الصيني والوفد المرافق في مطعم الساحة ـ طريق المطار، بعد أن جال السفير في مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية على طريق المطار، واطلع من مديرها الشيخ إسماعيل الزين على عمل المؤسسة واهتمامها برعاية المعوقين وذوي الاحتجاجات الخاصة.
