الانباء: بري يصالح ميقاتي ويصعّد ضد السنيورة ويؤكد انه لو حضر 100 نائب وغاب السنة فلن أفتتح الجلسة

هز بيان مقتضب للمكتب الاعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي بنيان التفاؤل الذي شاع حول قرب تشكيل الحكومة، بعيد تسريب معلومات تفيد بأن العماد ميشال عون استجاب الى رغبة الرئيس المكلف وارسل له اجوبة عن اسئلته حول أسماء الوزراء الذين يقترح لتمثيل كتلته في الحكومة، وبالتالي فإن العقبة الداخلية بوجه تشكيل الحكومة قد زالت ولا مبرر للتأخير، إلا إذا كانت ثمة معطيات خارجية غير منظورة.

ميقاتي لم يتسلم شيئاً

البيان صدر يوم الاحد عن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف، وفيه ان الرئيس ميقاتي لم يتسلم حتى اللحظة (لحظة صدور البيان) اي اسماء من بعض الكتل بمن تقترح للتوزير من باب الاستئناس بالرأي مشددا على ان اي كلام خلاف ذلك هو محاولة للتعمية على الحقيقة.

وكانت مصادر كتلة التغيير والاصلاح اعلنت ان العماد عون ارسل الى ميقاتي الاسماء التي يقترح لتشكيل الحكومة.

واضاف البيان ان الرئيس ميقاتي مصّر على عدم الدخول في سجال مع اي كان لأن الأولوية عنده هي لتشكيل الحكومة والمطلوب من كل الاطراف ترجمة النوايا الايجابية افعالا.

عقدة توزير نحاس

ورد التيار الوطني الحر على بيان الرئيس ميقاتي بالقول ان الاسماء يعرفها الرئيس ميقاتي تماما، وان عليه التوقف عن المراوغة وهدر الوقت، لأن الوضع اللبناني لم يعد يحتمل اي تأخير او مماطلة.

وختم بالقول ان العماد عون لم يتلق ردود ميقاتي على مقترحاته في موضوع الحكومة، اعدادا وحقائب، وعندما يثبت الرئيس ميقاتي الاتفاق حول عدد وزراء الكتلة وحقائبها الوزارية، يعطى الأسماء. والاتفاق المحكي عنه لحظ اعطاء عون عشرة وزراء والتفاهم بين الرئيس سليمان وعون على الوزير الماروني السادس.

وفي معلومات «الأنباء» ان القطبة المخفية في هذه القضية تكمن في رفض الرئيس المكلف ان يكون وزير الاتصالات شربل نحاس بين وزراء كتلة عون في الحكومة العتيدة بينما يصر عون على توزير نحاس دون شرط اعادته الى وزارة الاتصالات.

عضو تكتل الاصلاح والتغيير النائب زياد اسود رأى من جهته، وفي حديث لإذاعة «صوت لبنان» ان هدف ميقاتي هو الاستمرار في عدم تشكيل الحكومة وتعطيل فكرة اسقاط حكومة الرئيس سعد الدين الحريري وتسليف الخارج مواقف معطلة الى حين ظهور بوادر او حلول لأزمات معينة على حسابنا وعلى حساب استقرار لبنان.

ويظهر ان الاتصالات السياسية أعادت المياه الى مجاريها بين الرئيس بري والرئيس ميقاتي بعد البرودة التي لفحت العلاقة بين الرجلين اثر اعلان ميقاتي عزمه مقاطعة الجلسة النيابية التي دعا اليها بري الأربعاء، وقد أفيد امس عن لقاء بين ميقاتي وبين المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل.

الرئيس بري رفض من جهته الحديث عن خلاف مع الرئيس المكلف وقال ان عدم اجتماعه مع الرئيس ميقاتي يوم الجمعة يعود الى توجهه الى منطقة مصيلح الجنوبية. وبسؤاله عما اذا كان زوّد الرئيس المكلف بأسماء وزراء كتلته قال: لا مشكلة لدي، وقد أبلغت ذلك الى الرئيس المكلف وإذا لم يقبل بزيد فبإمكانه استبداله بعمرو، وان هذا أيضا موقف حزب الله.

وعن جلسة مجلس النواب المقررة غدا قال: ان هذه الجلسة قائمة يوم الأربعاء وحتى يوم القيامة، وإذا لم يكتمل النصاب الأربعاء، فسندعو الى الأسبوع الذي يليه، ومن ثم الذي يليه وهكذا دواليك. وحول عدم ميثاقية هذه الجلسة في ضوء مقاطعتها، قال بري: لو حضر مائة نائب وكان النواب السنّة من الغائبين فلن افتتح الجلسة عكس ما فعل الرئيس السنيورة في حكومته البتراء بعد استقالة الوزراء الشيعة.

الحملة على السنيورة

وكان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة اعتبر ان الغاية من هذه الجلسة احلال المجلس النيابي مكان السلطة التنفيذية.

وردت قناة nbn التلفزيونية التابعة لرئيس المجلس بالقول ان اللبنانيين يدركون ان السنيورة هو من ضرب أسس الدستور والميثاق وصيغة العيش المشترك.

وقال المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ان السنيورة وحده في تاريخ الجمهورية من تجاوز الدستور يوم استمر بحكومة لا ميثاقية، مستغلا الأمر الواقع خدمة لمشروعه وأهداف تياره، وهو من استباح كل السلطات يوم جعل حكومة بتراء تقوم مقام رئاسة الجمهورية وتجاوز صلاحيات الرئيس بتوقيع المراسيم واصدارها.

السابق
الحياة: سورية مقتل 120 من قوى الأمن في جسر الشغور
التالي
الحياة: مخيمان يحتجان على القتل في الجولان والمقدح يهدد بـإشعال كل الجبهات