في اطار اللقاءات المتواصلة بينهما لتنسيق المواقف المتصلة بالشأن الوطني زار البطريرك الماروني بشارة الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في دارته في عمشيت وجرى البحث في مجمل الاوضاع الراهنة داخليا وخارجيا.
وقالت مصادر مواكبة لـ «الأنباء» ان اللقاء الذي سادته كالعادة اجواء الود ودام ساعة كاملة ركز على ثلاثة مواضيع: الاول: الشأن اللبناني لجهة وجوب الاسراع في تشكيل حكومة تضطلع بكامل مسوؤلياتها لاسيما في التصدي لتلبية حاجات وهموم المواطنين المعيشية، وعلى اقتراب موسم السياحة والاصطياف الذي يعول عليه اللبنانيون كثيرا. الثاني: الوضع المسيحي حيث وضع البطريرك الرئيس سليمان في اجواء اللقاء الموسع الذي عقد للقيادات والشخصيات المارونية في بكركي ونتائجه الايجابية وابرزها بحث كل المواضيع الخلافية على طاولة الحوار بعيدا عن الشارع.
الثالث: الوضع العربي والاقليمي واهمية تجنيب لبنان لأي تداعيات سلبية لما يجري في محيطه.
واوضحت المصادر ان البطريرك الراعي جدد تقديره ودعمه للدور الوفاقي الذي يضطلع به رئيس الجمهورية في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة، مؤكدا على وجوب تعاون الجميع معه لتجاوز هذه المرحلة وتأمين المزيد من المناعة والحصانة للبنان عبر الحوار والتمسك بالوحدة الوطنية.
وقالت المصادر انه اتفق على استمرار اللقاءات الدورية بين الراعي وسليمان، وكلما دعت الحاجة لمواكبة كل التطورات بما يعود بالخير على اللبنانيين ولبنان.
واشارت المصادر الى ان رئيس الجمهورية عبر عن ارتياحه للقاءات التي يقوم بها البطريرك الراعي في بكركي وفي جولاته على المناطق.
