جثتان تتشاركان نعشاً واحداً في كفرفالوس

انشغلت الأجهزة الأمنية في منطقتي جزين وصيدا أمس في قضية أشبه بلغز شهدتها بلدة كفرفالوس يوم الأربعاء، عندما فوجئت عائلة متوف منذ خمس سنوات بوجود جثة ثانية مع جثمانه في نعشه في مدفنة البلدة العمومية.

وفي التفاصيل أن عائلة احد ابناء البلدة من آل سرحال الذي توفي في العام 2006 ودفن جثمانه آنذاك في مدفن البلدة العمومي، أرادت مؤخرا نقل رفاته الى مدفن خاص بنته العائلة خصيصا له في البلدة، وتقدمت بطلب بهذا الخصوص الى رعية البلدة التي لبت طلب ابناء الفقيد وتمت المباشرة فوراً بالإجراءات، لكن عندما تم فتح نعشه في مدفن البلدة العمومي فوجىء الجميع بوجود جثة متوف آخر الى جانب جثته في النعش نفسه.. ما أثار حالة الهلع والذعر لدى اهالي البلدة، وطرح عدة تساؤلات عن هوية صاحب الجثة الثانية وعن سبب وضعه في هذا النعش وعما اذا كانت لهذا الأمر اية خلفيات جنائية أو جرمية خصوصا وانه لم يتم التعرف على صاحبها نظرا لتحلل الجثة.

وعلى الأثر تم ابلاغ مطرانية صيدا للروم الكاثوليك المشرفة على وقف الرعية الذي يتبع له المدفن وأجرى راعي الأبرشية المطران ايلي حداد اتصالات بعدد من المسؤولين الأمنيين للتحقيق في هذه القضية وكشف ملابسات الحادث.

وبناء لاشارة النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب وتحت اشراف قيادة منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي تولى مخفر صفاريه التحقيق في هذه القضية، واستمع الى افادات كاهن الرعية ووكيل الوقف وعائلة المتوفي سرحال وعامل المقبرة وصاحب مؤسسة لنقل ودفن الموتى في المنطقة، وحضرت الى مدفن كفرفالوس عناصر من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي لأخذ عينات DNA من الجثة المجهولة لمعرفة هوية صاحبها وتحديد سبب وتاريخ الوفاة وأرسلت الى المختبر الجنائي المركزي..

وعلمت "المستقبل" ان مؤشرات أولية استنتجها المحققون تشير الى أن الجثة الثانية قد تكون عائدة لأحد ابناء البلدة لأنها بدت مدفونة بطريقة طبيعية باستثناء وضعها في النعش مع جثة ثانية.. وأنه تم استدعاء ابناء هذا الشخص المشتبه بأن الجثة تعود اليه لكي يتعرفوا عليه، لكن لا يمكن حسم هذا الموضوع بانتظار صدور نتائج التحقيقات والفحوصات.

السابق
هكذا ثبّت تورط السيد الحسيني
التالي
النابلسي: النخبة السياسية الحاكمة أخفقت بالالتزام بنصوص وبنود الدستور، منذ الطائف