واصل الجيش الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي استعدادته وتدابيره الإحترازية العسكرية على طول الخط الأزرق للقطاع الشرقي، تحسبا لمواجهة اي تداعيات يمكن ان تحصل خلال مسيرة (العودة 2) المتوقع ان يقوم بها الفلسطينيون الاحد المقبل في ذكرى النكسة، فرفع حالة تأهب عناصره على الحدود الجنوبية، حيث دفع بتعزيزات اضافية الى مواقعه الامامية القريبة من السياج الشائك ووضع عليه غطاء حاجبا للرؤية حتى لا يتمكن احد من رؤية تحركات جنوده كما إستحدث نقاط مراقبة ثابتة وظرفية في مناطق العباد، بوابة فاطمة، الغجر والعباسية، إضافة الى تكثيف تحركاته غير العادية عند تخوم مزارع شبعا، في ظل تحليق مكثف للطيران المروحي.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية ان اسرائيل اصدرت تحذيرا شديدا موجها للبنان وسوريا قبل يوم النكسة وأبلغت الأمم المتحدة أنها لن تتساهل مع أي "هجوم قد يمسّ سيادتها." بدورها، ذكرت "هآرتس" الإسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يعزز قواته واستخباراته حيث وضع خططا لزيادة عدد قواته المنتشرة على ثلاث جبهات مختلفة، إستعدادا لمواجهة خطط الفلسطينيين بالتظاهر وامكان محاولة البعض منهم عبور الحدود الاحد المقبل خلال إحياء الذكرى.
الجانب اللبناني: وقابل ذلك، الى الجانب اللبناني دوريات ناشطة للجيش تحسبا لأي طارئ في ما كانت حركة دوريات "اليونيفل" عادية بعدما إستعادت زخمها بعد الإعتداء على الكتيبة الإيطالية في صيدا.
وفي هذا الإطار، تحدثت مصادر أمنية لـ"المركزية" عن قيام إسرائيل بكهربة الشريط الشائك.
