اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أن لبنان هو المتضرر الأول من حادثة الإعتداء على قوة إيطالية، وأن إسرائيل هي المستفيدة للترويج له كبلد غير آمن.
وقال الخازن في تصريح اليوم: انها المرة الثانية التي تتعرض فيها قوات اليونيفيل للاعتداء في الكمين نفسه على نهر الأولي – صيدا، حيث كان الأول موجها إلى قوة ألمانية والثاني إلى قوة إيطالية.
اضاف:إن خطورة مثل هذه الأعمال العدائية لقوات السلام الدولية تمثل تحديا للمجتمع الدولي الذي أرسى فك إرتباط بالقرار 1701 ووضع حدا لعدوان تموز 2006. فمن المستفيد من هذه الرسالة الدموية التي أودت بستة جرحى إيطاليين، فضلا عن جريحين لبنانيين؟
وتابع: لا شك بأن لبنان هو المتضرر الأول من هذا الإستهداف على أمنه الإقليمي وعلى استقراره الداخلي. ولأنه ساحة، فهو مسرح لمثل هذه الإعتداءات المتكرّرة على أمنه وعلى سمعته الدولية التي لطالما تمتّع بها كأفضل معيار للأمان في العالم.
وقال: إذا ما أضفنا عامل خطف الأستونيين السبعة على هذه الحادثة، فمن المرجح أن تستفيد إسرائيل من هاتين الحادثتين للترويج بفكرة وجود إرهابيين في لبنان يتلاعبون بالأمن ويعرضون حياة الأجانب للخطر ومصالح الدول الغربية للضرر.
وختم: نحن لا ندعي أن بإمكان أي قوة أن ترد يد الغدر في أي مكان من العالم، إلاّ أن نشر مظلة الأمان السياسية عن طريق تشكيل حكومة جديدة بأقصى سرعة ممكنة من شأنه أن يخفف من حال الفراغ والفوضى التي نتخبّط بها وتجرّنا إلى مثل هذه الحوادث المؤسفة والدامية.
