سعد في عيد التحرير: التآمر على المقاومة بدأ منذ إنطلاقتها

بمناسبة عيد التحرير توجه رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد بالتهنئة إلى الشعب اللبناني، وبتحية التقدير والوفاء إلى أبطال المقاومة الذين تمكنوا في الخامس والعشرين من أيار سنة 2000 من تحرير الجزء الأكبر من الأرض اللبنانية المحتلة، وهم يقفون اليوم على أهبة الاستعداد لتحرير ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، ولصد أي عدوان صهيوني جديد.
وقال: إن إنجاز التحرير سنة 2000 هو إنجاز تاريخي بكل معنى الكلمة، فلأول مرة تجبر إسرائيل على الإنسحاب من أرض عربية محتلة من دون قيد أو شرط، على العكس مما جرى مع دول عربية أخرى، وهذا الإنجاز قد جاء تتويجاً لإنجازات سابقة أخرى؛ من بينها إرغام جيش الاحتلال الصهيوني على الإنسحاب من بيروت سنة 1982، ومن الجبل سنة 1983، ومن صيدا وصور والنبطية سنة 1985.
وأضاف: قد ساهمت في صنع هذه الإنجازات قوى المقاومة الوطنية والإسلامية على تنوع إنتماءاتها الفكرية والسياسية والتنظيمية والمناطقية، لذلك يعتبر إنجاز التحرير إنجازاً للشعب اللبناني الذي احتضن المقاومة، وأمدها بعناصر القوة والصمود والإنتصار.
وأشار الى "أنه إنطلقت المقاومة في 16 أيلول سنة 1982 كرد على الإجتياح الاسرائيلي الذي وصل إلى العاصمة بيروت في ظل غياب الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية، بل تواطأ بعض قادتها مع العدو، وتنامى العمل المقاوم وصولاً إلى التحرير سنة 2000. ثم نجحت المقاومة في إلحاق الهزيمة بالعدوان الصهيوني سنة 2006 مسجلة إنتصاراً إستراتيجياً نشهد تداعياته اليوم في الإنتفاضات الشعبية في مختلف الساحات العربية، في المقابل، الحرب على المقاومة إبتدأت منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها، وهي مستمرة حتى اليوم، العدو الصهيوني ورعاته في واشنطن أعلنوا الحرب على العمل المقاوم، واعتبروه عملاً تخريبياً وإرهابياً، والمقاومين مخربين وإرهابيين، وأتباع أميركا اللبنانيين والعرب لم يتوقفوا يوماً عن التآمر على المقاومة والتضييق عليها بمختلف الوسائل".
وقال: ضمن السياق المذكور تطرح بقايا "14 آذار" شعار إسقاط سلاح المقاومة متناغمة مع ما تطرحه أميركا وإسرائيل، وتسعى لتسويق هذا الشعار بواسطة جعجع وذرائع واهية، غير أن الوطنيين اللبنانيين يدركون جيداً أن سلاح المقاومة هو الذي يحمي لبنان من التهديدات والأطماع الصهيونية، وأن إسقاطه يؤدي إلى ترك لبنان أعزلاً في مواجة العدو الصهيوني لذلك هم مصممون على حماية المقاومة وسلاحها، مهما إرتفعت أصوات المنافقين والمضللين، ومهما تطلبت هذه المهمة من تضحيات.
وختم سعد: إن معركة حماية المقاومة وسلاحها في مواجهة العدو الصهيوني لا يمكن فصلها عن معركة الإصلاح السياسي للنظام القائم، ولا عن معركة الدفاع عن حق الشعب بحياة حرة كريمة، فهذه المعارك الثلاث هي معارك متكاملة تدعم بعضها البعض، لذلك نحن ندعوا إلى برنامج للعمل الوطني يرتكز على رؤية هذا التكامل، كما نكرر الدعوة إلى الإسراع بملئ الفراغ القاتل على صعيد الحكم بقيام حكومة قوية وقادرة على حمل برنامج يرتكز على القضية الوطنية، إضافةً إلى قضايا الإصلاح السياسي والإجتماعي والإقتصادي.

السابق
بلدية صيدا هنأت بذكرى التحرير
التالي
البزري: 25 أيار ذكرى مجيدة برسم كل اللبنانيين