يعقد تجمع «لبنانيون من أجل حرية وكرامة الشعب السوري»، اليوم، «لقاء تضامنيا مع الشعب السوري في ثورته من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية» في منطقة سن الفيل، الواقعة شرق العاصمة بيروت، بعدما كان المنظمون قد تحدثوا الأسبوع الماضي عن ضغوط تعرض لها فندق «البريستول» في منطقة الحمرا من بعض القوى والأحزاب المنضوية في إطار تحالف «8 آذار» قضت بتأجيل عقد اللقاء. وقد دعا المنظمون إلى المشاركة الكثيفة «انطلاقا من رفض الخضوع للترهيب وإيمانا بقضايا الحريات وانحيازا لـ(الربيع العربي)».
من جهة أخرى، شهدت منطقة الحمرا، مساء أمس، تجمعا لعشرات المواطنين أمام «مصرف لبنان» حملوا ورودا تأييدا للشعب السوري في تحركاته السلمية، بينما تجمع في المقابل أفراد من قوى وأحزاب سياسية منضوية في تحالف «8 آذار» في المكان نفسه لمناصرة النظام السوري، وقد حمل هؤلاء صورا للرئيس السوري، بشار الأسد، وأعلاما سورية.
وقد نجح الجيش اللبناني الذي فصل بين الجمهورين في فض التجمعين سلميا وإعادة فتح الطريق الرئيسي الذي كان قد أغلقه المشاركون مع انتهاء التحرك المؤيد للشعب السوري، والآخر المناصر لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد. وشهد المكان أيضا تجمعا ثالثا قوامه العمال السوريين المؤيدين لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، حضر إلى المكان نفسه أيضا، من دون أن يلتحق بتجمع قوى «8 آذار» الذي رفض ذلك بحجة أنه سيبقي على تجمعه سلميا مقابل التجمع السلمي لمؤيدي الشعب السوري، ولا يريد أي شعارات كان يرغب العمال السوريون في إطلاقها. وتكررت منذ بدء حركة الاحتجاجات في سوريا التي تتخللها أعمال قمع وعنف تسببت في وقوع مئات القتلى، المظاهرات المؤيدة للنظام السوري والتجمعات «التضامنية مع الشعب السوري» في لبنان الذي ينقسم أبناؤه بدورهم بين مؤيدين لدمشق ومناهضين لها.
