حوري: المحكمة ممر للاستقرار

أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري ان لبنان ليس في عين الحدث ولا في أولوية اهتمامات الدول في هذه المرحلة، وهو يمثل نقطة التقاء التفاعلات وبالتالي هو مركز للارتدادات لكل الزلازل الحاصلة في العالم العربي، وأوضح ان الاتجاه سيكون رفض بيان وزاري يدخل لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي.

ولفت حوري في حديث لتلفزيون الجديد اليوم الى ان الحديث عن دور اميركي يمنع تشكيل الحكومة اللبنانية معناه وجود تأثير اميركي على قوى 8 آذار، داعيا الى عدم الذهاب بعيدا في نظرية المؤامرة، مشددا على ان اللبنانيين قادرون على مواجهة الضغوطات الخارجية، وعلى ان الجانبين الاميركي والايراني يقومان بحماية مصالحهما بشكل كامل، ولو لم يكن هناك خلاف حقيقي داخل قوى 8 آذار لكانت الحكومة تشكلت منذ أسبوعها الاول، والنية في تشكيل الحكومة تستدعي التضحية بمقعد او مقعدين.

وشرح ان الفريق الآخر ليس لديه أي خطوة يتفق اعضاؤه عليها، بعد اربعة اشهر على إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، نافيا ان تكون العودة للحكومة على اجندة الرئيس الحريري في هذه المرحلة. وقال: كفريق خارج السلطة سنراقب البيان الوزاري الذي سيصدر عن الحكومة العتيدة، وكتلة تيار المستقبل كانت قد عبرت عن هذا التوجه من خلال المذكرة الثلاثية التي قدمت للرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن الحقيقة والعدالة من خلال المحكمة ورفض غلبة السلاح على القرار السياسي وتنفيذ ما اتفق عليه على طاولة الحوار بشأن السلاح خارج المخيمات الفلسطينية، وفي الوقت نفسه التمسك بالثوابت الاسلامية الوطنية التي صدرت عن لقاء دار الفتوى.

وأكد رفض أي بيان وزاري يكون موجها ضد المجتمع الدولي، لان لا مصلحة للبنان في هكذا مواجهة، واصفا المحكمة الدولية بالممر للاستقرار في لبنان بغض النظر عن التهويل الذي يستعمله البعض بين الحين والآخر.

من جهة أخرى، جدد حوري في حديث الى صحيفة الشرق الاوسط موقف تيار المستقبل الرافض للتدخل بالشأن السوري، وقال: لا إمكانية أو قدرة على عمل مماثل. نحن نتابع الوضع في سوريا كما تابعنا الوضع في باقي الدول العربية لأننا لا نرضى لغيرنا ما لا نرضاه لأنفسنا.

وتابع: في المبدأ، يجب ألا يكون هناك انعكاس أمني لما يحصل في سوريا لبنانيا، إلا إذا كان هناك لدى البعض نية مبيتة لنقل الأحداث إلينا لصرف النظر عن الارتكابات في الداخل السوري، والاتهامات التي تساق ضد المستقبل، إن كان عبر الإعلام السوري أو عبر قوى 8 آذار، تحولت إلى عدة شغل يومية مبنية على الأوهام.

وختم: حدثونا في البدء عن أساطيل تتجه من الشمال إلى الثوار، وبالتالي كل ما قد يخرجون به بعد ذلك لن يكون لديه أي فرصة لإقناع الرأي العام.

السابق
الجميل دعا اسرائيل الى تلقف رسالة اوباما
التالي
حبيش: ميقاتي ذاهب بإتجاه حكومة مواجهة