توقف المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان عند "المعاني التي أعطتها الفعاليات المواكبة لذكرى نكبة فلسطين هذا العام، ولا سيما زحف عشرات الآلاف من الإخوة الفلسطينيين إلى الحدود مع فلسطين من لبنان وسوريا والأردن ومصر، فضلاً عن الداخل الفلسطيني في الضفة والقطاع".
"الجماعة الإسلامية"، وفي بيان لمكتبها السياسي، رأت أن "الدماء الزكية التي سالت على أعتاب فلسطين أسقطت كل المؤامرات ومشاريع التصفية التي كانت تحضر في دهاليز المفاوضات لإلغاء حق العودة، لأن العودة التي أضحت حتمية بعد أن جعلتها زحوف الإخوة اللاجئين عنواناً للمرحلة القادمة"، مضيفة أن "نجاح هذا الزحف الكبير كان إحدى ثمار المصالحة الفلسطينية التي ما كانت لتنجز لولا الثورات العربية وتحديداً ثورة مصر، ما يعني أن صفحة جديدة بدأت في تاريخ المنطقة، وهذا يحتم على اللبنانيين بمختلف أطيافهم قراءة المتغيرات وإعادة النظر في جدوى الانقسام الذي بات عبئاً يثقل كاهل الشعب اللبناني ويستنزف طاقاته ويهدد مستقبله".
ودعت "الجماعة" إلى "وقفة صادقة مع الذات، نتجرّد فيها من أنانياتنا الضيقة لنضع المصالح الوطنية الجامعة معياراً وحيداً لخياراتنا، ولو أدى هذا إلى التراجع الحزبي أو السياسي خطوة أو أكثر إلى الوراء، فمثل هذا التراجع يدفع إلى الفخر وليس إلى الخجل".
