زهرا:الحل لتشكيل الحكومة بترك الداخلية والدفاع لسليمان وميقاتي

أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى قناة اخبار المستقبل، انحال المكابرة والمفاخرة بالقوة يفترض ان تنتهي عبر اعتراف كامل من فريق الثامن من آذار بعجزهم عن تأليف الحكومة ووصولهم الى طريق مسدود.
وإعتبر، ان العقدة في موضوع تشكيل الحكومة خارجية، وان قسما منها داخلي ولكن لا يتعلق بوزارة الداخلية في المطلق. وقال ان ظروف الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية لم تعد قائمة اليوم.
ورأى أنهم في فريق 8 آذار لا يزالون لا يقرون بعجزهم عن تشكيل الحكومة، مشددا على أن هذه المكابرة بأن انقلابهم سيتسمر وأنهم سفرضون سياستهم على كل اللبنانيين يجب ان تنتهي، وذلك يحصل عندما يقولون إنهم لا يستطيعون تشكيل الحكومة وأنهم ضربوا بعرض الحائط كل التزامتهم السابقة، مؤكدا أن الحل يبدأ بأن يتم إلاقرار أن وزراة الداخلية، كما وزارة الدفاع يجب أن تتركا لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي المنوط بهما قانونيا تشكيل الحكومة، وبالتالي، كل هذا التهويل والبهورة ليسا في مكانهما.

واعتبر أن ارتباك فريق 8 آذار مرده إلى ارتباك من يدعمهم اقليميا، ومن المؤكد أن اللعبة ليست في وزارة الداخلية، لافتا الى أن فريقي 8 و 14 آذار لا يجب أن يقبلا بأن تكون الوزارات الأمنية في يد واحد منهما.
ورأى أن الوضع في لبنان ليس على أحسن حال، وهو ليس مقسوما بين ملائكة وشياطين، مشيرا إلى أن الفساد الادراري متحكم ومستشري منذ عقود، والمعالجة تكون شاملة وبعمق ولا تكون باتهام طرف وتبرئة طرف آخر.
اضاف : بعد اجتماع بكركي لا نريد ان ندخل في تفاصيل ما يقوله العماد عون ولكن كلامه الأخير فيه الكثير من التجني، والأمل في مواجهة الفساد يكمن في ان نستطيع ان نجمع كل الإرادات الطيبة في إطار الدولة لأن هذا هو الإطار الوحيد الذي يعطي أملا لكل اللبنانيين، وكل مبادرة لعرقلة قيام الدولة لا يمكن تصنيفها على انها مبادرة إصلاحية، ومن هنا نذهب الى الحكم على كل المواقف والأعمال وبالتالي فعلى الرغم من إعلان العماد عون انه يريد الإصلاح والتغيير والشفافية والمحاسبة والمساءلة فهو لا يساهم في هذا الإتجاه من خلال دعمه لمشروع الدويلة على حساب الدولة.

وعن الأحداث في سوريا، قال : نحن لا نراهن على شيء إلا على صداقتنا مع سوريا، نحن لا نتدخل لأننا لا نستطيع ربما أن نعطي نتيجة، ولسنا مؤثرين لا سلبا ولا إيجابا، سائلا: هل الشعب السوري بحاجة أصلا لمن يحفزه ؟ ، واستغرب اسباب عدم تعداد النظام السوري للشهداء بإستثناء العسكريين الذين يسقطون، متسائلا : أليس الآخرون (هم بالمئات) شهداء وأناس يجب تذكرهم ؟

وعن ملف تشكيل الحكومة، قال أن الرئيس سليمان فوق الخلافات والصراعات، وعلى هذا الأساس تم انتخابه وعليه أن يتصرف الآن، متمنيا على كل معني بالرئاسة القوية والمحترمة بلبنان أن ينتبه إلى أن استهداف شخص ما يصيب الموقع نفسه، داعيا إلى أن نتحلى بأخلاقية بالتعاطي مع المرجعيات الوطنية، ونحسب أن هذه هي لمستقبل لبنان، وبالتالي ليس مقبولا أن ننهي لها فعاليتها واحترامها من أجل النيل من الشخصية الموجودة حاليا.
ورأى ان إدارة المحكمة الدولية هي إدارة مستقلة، وخطوة مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار بإيداع قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال فرانسين قرارا إتهاميا معدلا تكسب المحكمة الدولية مصداقية أكثر.
وردا على سؤال في شأن مخالفات البناء، قال: كل هذه المخالفات لها علاقة بكسر هيبة الدولة واستباحة كل شيء في لبنان، معتبرا أن هذه فضيحة أخلاقية ووطنية.
وإذ أكد أن هذه -الفضيحة- هي جزء من عملية اقناع الناس أن ينسوا أن لديهم دولة، وكل من يسهم بذلك من خلال التغطية والسكوت فهو متهم، حتى ولو كان حليفي، وقالمع احترامي لصديقي مدير عام الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، لكن ليس مقبولا أن يشرع المخالفات ولو كان ذلك من أجل هدف اجتماعي.

السابق
واكيم: تعديل بلمار على القرار الاتهامي ينذر بصب الزيت على نار الازمة
التالي
عودة مياه الشفة الى بلدة الشرقية بعد انقطاع مزمن