ندوة حول إسقاط النظام الطائفي

في إطار الحراك الشبابي الوطني لإسقاط النظام الطائفي في لبنان، نظّم «تيار النظام الجديد» ندوة مركزية بعنوان «إسقاط النظام الطائفي في لبنان، خارطة طريق لإقامة الدولة العلمانية»، أمس الأول، في قصر الأونيسكو. وشكلت الندوة، التي حاضر فيها الزميل نصري الصايغ، والدكتورة أوغاريت يونان، ومؤسس «تيار النظام الجديد» دريد عوده فرصة لجمع مجموعة كبيرة من الجمعيات الناشطة بقوة في التحرك لطرح تصوراتها حول آليات إسقاط النظام الطائفي وبدائله المدنية العلمانية.

وتناول الصايغ في مداخلته قراءة تاريخية للطائفية في لبنان ومشاريع إلغائها، لا سيما البرنامج المرحلي للحركة الوطنية الذي أجهضته الحرب الأهلية. ورأى «أن النظام الطائفي نظام شرس يجب مواجهته بقوة وعلى كل الصعد والمستويات، وفي مقدمتها الشارع»، لافتاً إلى «أن كل العمل يجب أن يكون تحت سقف الحراك الشعبي والشبابي الحالي لا خارجه، ويجب أن يكون العمل على الأرض من خلال تحركات شعبية وليس فقط من خلال طرح الشعارات والبدائل».

بدورها تحدثت يونان عن الجانب القانوني والدستوري، ورأت أنه «من الضروري إحداث ثغرة في جدار النظام الطائفي في لبنان من خلال تقديم مشاريع قوانين مدنية إلى المجلس النيابي لإقرارها بموازاة التحرك الشبابي وتفعيل الضغط الشعبي». ولفتت إلى «أهمية وضع استراتيجية أو خطة عمل للتحرك يقوم على ما أسمته «الجذرية المحدّدة»، بمعنى تحديد الأهداف بوضوح ومن دون تسويات والعمل على تنفيذها ولو على مراحل أو بالتدرج».
ورأى عوده «أن النظام الطائفي هو نظام الفساد المطلق والمنظم من دون مساءلة أو محاسبة». ووزعت «شرعة أخلاق الثورة» والوثيقة السياسية لـ»تيار النظام الجديد»، وتعاقب ممثلو المجموعات المشاركة على عرض تصوراتهم لإسقاط النظام الطائفي وإقامة الدولة المدنية العلمانية.

السابق
فلسطينيّون على الحدود… 15 أيّار
التالي
5 آبار ارتوازية لتغذية الضاحية والجبل