العريضي: سنذهب إلى حال الفوضى العارمة ان لم تشكل الحكومة

 عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي، في مكتبه في مبنى ستاركو، سلسلة اجتماعات لنقابة الشاحنات ووسطاء النقل ومرفأي بيروت وطرابلس، في حضور المدير العام للنقل البري والبحري المهندس عبد الحفيظ القيسي، رئيس مجلس إدارة مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم ومجلس إدارة مرفأ طرابلس.
وقال الوزير العريضي: أمس واليوم عقدنا سلسلة اجتماعات خصصت لشأنين أساسيين، مرفئي له علاقة بأزمة ارتفاع أسعار المحروقات وهي تهم كل اللبنانيين في كل قطاعاتهم وتنقلاتهم. أمس عقدنا اجتماعين مع الهيئات الاقتصادية ناقشنا خلالهما واقع الشحن في البلد في ظل ما يحيط بنا على مستوى الإجرائي والكلفي وتم الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة ودراسة كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجهنا، وبحثنا أيضا أوضاع سائقي السيارات والشاحنات العمومية المطالبين بمعالجة مشكلة ارتفاع أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن النقاش في هذا الشأن سيستكمل بعد ظهر اليوم مع وزيرة المال، معتبرا أن الوضع صعب على هذا الصعيد أيا تكن الإجراءات لأنه في حال ذهبنا إلى إجراء استكمال إلغاء الرسوم هذا لا يعني أن المشكلة قد حلت، وإذا ذهبنا الى تثبيت السعر ودعمنا سعر الصفيحة أيا يكن الرقم فهذا لا يعني أن المشكلة قد حلت بسبب ارتفاع الأسعار المفتوح والمحكوم بما يجري من تطورات، لذلك علينا مناقشة هذه المسألة ليس من زاوية المزايدات بين وزراء أو قوى سياسية لديها خيارات معينة. هذا الموضوع وطني وله علاقة بعوامل وعناصر وطنية، يجب أن يغلب في سياق اتخاذ هذا القرار عامل المصلحة الوطنية اللبنانية بعيدا عن التجاذبات.
وأمل أن يكون النقاش بين المسؤولين في الدولة وأبناء هذا القطاع والوزراء المعنيين للوصول إلى خيارات تطمئن اللبنانيين بالحد الأدنى لأن الأزمة قد تبقى مفتوحة لوقت طويل.
واضاف: خلال اللقاءات تأكدت أنه لا يجوز بقاء البلد بلا نقل مشترك، ولا يجوز أن تعالج مشكلة النقل بعناد بمعنى أن ثمة من لا يريد تفعيل هذه المصلحة ولا يريد تنفيذ قرارات مجلس الوزراء المتخذة منذ العام 2004 أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذا أمر خاطئ، نحن اليوم في أمس الحاجة إلى النقل العام، مشيرا إلى أن النقل الموجود اليوم هو نقل خاص من حقه البقاء وواجبنا حمايته. لكن لا يكون ذلك على حساب النقل العام للدولة الذي يصل إلى كل المناطق اللبنانية، وضمن خطة النقل التي قدمناها. إذا تمت الموافقة على تفعيل المصلحة تستطيع هذه المصلحة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وبالتالي لا يكون هناك كلفة على الدولة اللبنانية لتبرير عدم الحاجة إلى هذه المصلحة.
وحيا إدارة مرفأ بيروت للانجاز الذي تحقق أمس بإدخال بواخر عملاقة إلى مرفأ بيروت حاملة ما يقارب 14000 مستوعب، وقال: المسألة ليست عادية بالنسبة إلى مرفأ بيروت، بل هذا يعطي صدقية وسمعة جيدة ودفعا ودعما ويؤكد أن ما نقوم به على مستوى المرفأ وما تخطط له الإدارة وتنفذه أعطى المرفأ موقعا متقدما على هذه الشواطئ، على أمل ازدياد الإنجازات في ظل إنطلاقة توسعة المرفأ وتنظيم العمل به المستمر في ظل هذه الظروف الذي يشمئز فيها اللبنانيون من إعلان زعمائهم عجزهم وإحباطهم ويأسهم بسبب عدم تشكيل الحكومة، وهم زعماء البلاد وقادتها., نرى أملا من مؤسسات وقطاعات تعمل، تنتج وتؤكد إرادة المواطن اللبناني. وما تحقق أمس خطوة رائدة تعود بفائدة على المستوى الوطني العام وفيها شهادة للبنان. وقطعنا أيضا شوطا كبيرا على مستوى مرفأ طرابلس، ومشروع التوسعة مستمر واليوم عقدنا اجتماعات مع دار الهندسة ومجلس الإدارة لوضع دفتر الشروط بالنسبة إلى المرحلة الثانية من العمل للبنى التحتية تمهيدا لتشغيل المرفأ وتجهيزه بشكل يكون قادرا على القيام بأعمال كبيرة. ورغم الصعوبات التي أحاطت بمسيرة مرفأ طرابلس أقول إلى كل الذين ينتظرون ويتساءلون ويحرتقون من وقت الى آخر لا الحرتقة ولا الهرطقة في التعامل مع مرفأ طرابلس ستثمر إلإ انجازات من قبلنا الذي هو خدمة لأبناء طرابلس والشمال عموما، وقريبا سيرون أكثر فأكثر وقائع على أرض الواقع في أرض المرفأ.
واضاف: أوجه التحية والتقدير إلى مجلس إدارة مرفأ طرابلس على المواكبة والإنتاجية والعمل وهو يشكل فريق عمل يتمتع بكل الرغبة والجدية في الإنتاج.
وقال: اجتماعنا اليوم مع نقابة وسطاء النقل واصحاب الشاحنات لمعالجة مشاكل النقل وهي كثيرة والتعقيدات كثيرة وكبيرة أحيانا. ولكن كما قطعنا شوطا كبيرا سابقا وعالجنا الكثير من المشاكل نحن في تصرف هذا القطاع الذي نريده قطاعا منتجا وأن يكون التكامل تاما بين وسطاء النقل وأصحاب الشاحنات، لأنهم جزء من الحركة والدورة الاقتصادية في البلد على أمل الوصول إلى تنظيم هذه المسألة.
وشكر المدير العام للنقل البري والبحري المهندس القيسي والمتعاونين معه في الإدارة، وقال: قبل تشكيل الحكومة، دار لغط كبير حول التعيينات التي ستطلقها الحكومة من الآن، لن أعلق كثيرا على ما أعرفه حول هذا الموضوع. فقط أقول التحدي أمام جميع القيادات السياسية في عملية التعيينات أن تختار أمثال عبد الحفيظ القيسي على رأس الإدارة اللبنانية في المؤسسات كافة، ساعتئذ أصدق أنهم لا يريدون أزلاما في الإدارات بل يبحثون عن رجال يعملون لمصلحة الإدارة اللبنانية.
وحيا الكابتن الطيار رولا حطيط وهي شابة لبنانية رائدة حققت إنجازا كبيرا ومفخرة للبنان، وأمس انتخبت نائبة رئيس جمعية الطيارين الإقليميين وهي أول فتاة تحصل على هذا الموقع وهي طيار لبناني تنتمي إلى شركة الميدل إيست الشركة الوطنية الأم الرائدة في عالم الطيران. وباسم الوزارة والعاملين بها وكمواطنين لبنانيين نتوجه بالتحية إلى رولا وإلى شركة الطيران الشرق الأوسط التي تخرج شبانا وشابات يصلون إلى هذه المواقع.
سئل: في ظل النشاط التي تشهده وزارة الأشغال يقابله شلل في تشكيل الحكومة، وأمس الرئيس بري أعلن يأسه، هل أنتم أيضا يائسون وبائسون؟
أجاب: منذ فترة طويلة قلت ننتظر ولادة بالسلامة للحكومة وبالخلقة الكاملة، وما زلت عند رأي وأكرر ازددت قلقا يوما عندما قال الرئيس بري: إن شاءالله لن نكون في حاجة إلى صلاة الميت، فقلت وكأننا ننتظر حكومة ستولد ميتة. للأسف أسيء إلى الحكومة، وإلى آمال اللبنانيين وإلى السياسة في لبنان، وإلى حرفة السياسة وأمانتها ومسؤوليتها بالطريقة المعتمدة في تشكيل الحكومة، والذي يرى أنه فرح في هذا الأمر أقول له مباركة هذه الصفات لكم. قلت وأكرر قلة الأمانة والضمير والمسؤولية والتعامل مع موضوع الحكومة في الشكل التي هي عليه الآن وعدم إنتاج حكومة في أسرع وقت تذهب إلى معالجة المشاكل وإلا سنذهب إلى حال من الفوضى العارمة في البلاد لن يستيطع أي زعيم أو أي مسؤول في البلد إلا أن يعترف بعجزه أمامها وهو جزء من المسؤولية. 

السابق
عسيران: نحن بحاجة الى سياسة جامعة لإنقاذ بلدنا
التالي
النجادة:المخرج من المراوحة يتطلب جرأة من ميقاتي