كشفت اوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لـ "المركزية" انه مستمر في الاتصالات لتشكيل الحكومة وما يحكى عن عراقيل وتأخير لا يسأل عنه الرئيس المكلف وانما الطرف الذي يضع الشروط الواحد تلو الآخر، انطلاقا من اعتباره ان الظرف الراهن يسمح له بطرح اكبر نسبة من الشروط، وتحسين مواقعه في ظل عملية التشكيل.
واوضحت ان كل كلام يطلق من هذا الطرف او ذاك في اتجاه الرئيس المكلف لتحميله مسؤولية التأخير في التشكيل هو مجرد محاولة خبيثة لاستدراجه الى سجالات عقيمة ليس في وارد الدخول فيها انطلاقا والى ردات فعل لن تحصل ابدا. واشارت الى ان الرئيس المكلف مدرك حجم التحديات التي تنتظره ولضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة لكنه في الوقت نفسه مواظب ومثابر على الاتصالات والمشاورات، والتأخير ليس من جهته باعتبار الصورة واضحة تمام الوضوح لديه بل من اطراف اخرى.
ولفتت الى انه لن يستدرج الى اي موقف انفعالي يسعى البعض الى دفعه اليه، مشددة على ان ما يثار عن ان الرئيس المكلف لم يعرض حتى الآن اي تشكيلة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غير دقيق ولا يمت الى الحقيقة بصلة.
ولفتت الى ان الجميع يدرك انه اعد اكثر من صيغة للتشكيلة لكنه آثر اعطاء الاتصالات مداها كاملا في محاولة للتوصل الى حل لتكون الحكومة بداية حل لا مشكلة اضافية، وهو الى الساعة يحتفظ بمسودتين لتشكيلتين اعدهما الاولى سياسية مطعمة بتكنوقراط تتألف من 30 وزيرا، مشيرة الى ان الثانية حكومة اصحاب اختصاص مؤلفة من 24 وزيرا وهاتان التشكيلتان جاهزتان وتراعيان التوازنات السياسية للاطراف الداعمة لتشكيل الحكومة، ويعتبر الرئيس ميقاتي انهما مناسبتان للمرحلة، وفي الوقت المناسب سيكون له التحرك والموقف المناسب، اما الوقت فيختاره هو ولا يمكن لأي موقف تصعيدي من هذا الطرف او ذاك ان يثنيه عن الخطوات التي يقوم بها او يغير من وضوح الرؤية لديه.
وختمت: المسألة لدى الرئيس المكلف واضحة وآلية الحل كذلك، وهو سيقول كلمته في الوقت الذي يراه هو مناسباً، وفي الانتظار فهو مثابر على الاتصالات ومصرّ على استكمالها وصولا الى نتائج ايجابية ومواظب على جهوده كرئيس مكلف.
