جاءنا من محامي الدفاع عن العميد المتقاعد فايز كرم، ساندريلا مرهج، رشاد سلامة والياس كعدي البيان التالي: "عملا بحق الرد على بيان مديرية قوى الأمن الداخلي (شعبة العلاقات العامة) وتعليقا على موقف معالي وزير الداخلية المحامي زياد بارود، على البيان المذكور، تاريخ 22/4/2011 إجتمع وكلاء الدفاع عن العميد المتقاعد فايز كرم، ساندريلا مرهج، الياس كعدي ورشاد سلامة، وناقشوا ما صدر عن شعبة العلاقات العامة حول مجريات جلسة المحاكمة لدى المحكمة العسكرية الدائمة بتاريخ 21/4/2011 وأصدر المحامون البيان الآتي:
أولا : يعرب محامو الدفاع عن العميد المتقاعد فايز كرم، عن ثقتهم بالسلطة القضائية عامة، وبعدالة المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل، وعضوية مستشاريها الكرام.
ثانيا: يستغرب المحامون صدور بيان موسع عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ويعتبرون أن ذلك البيان يشكل بحد ذاته، تدخلا سافرا في عمل القضاء، وتجاوزا لمهمة المديرية المذكورة، وتجنيا على العميد كرم، وافتراء على وكلائه، وعلى نواب الأمة.
ثالثا: عملا بالأصول القانونية التي ترعى إجراءات الجلسة السرية ومحاضرها، يمتنع وكلاء العميد كرم عن الخوض في تفاصيل المغالطات الفاضحة التي تضمنها بيان المديرية العامة، واعدين الرأي العام اللبناني، بفضح المغالطات الكثيفة في الوقت الملائم.
رابعا: بسبب فروض السرية، إكتفى وكلاء الدفاع، في تصريحاتهم التي أعقبت جلسة المحاكمة، بالتعبير عن إنطباعاتهم العامة، ومآخذهم المستمدة من شهادة عنصر فرع المعلومات في الجلسة السرية التي قررتها المحكمة.
خامسا: لاحظ محامو العميد فايز كرم، محاولة "شعبة العلاقات العامة" إقامة حفلة تكريمية للعنصر المذكور تعويضا عن الإرتكابات التي يتحمل مسؤوليتها، والتي لا بد للمحكمة من أن تكون قد لاحظتها بدورها، فعاينت مدى السقوط الذي بلغته إفادة ذلك الشاهد أمامها.
سادسا: لاحظ المحامون أن "الحفلة التكريمية" التي لا مبرر لها، قد شملت الطبيب المستجوب في الجلسة العلنية، حيث تبين أنه يجهل أبسط واجباته النقابية والمهنية، التي تلزمه بحفظ نسخة عن أي تقرير طبي، صادر عنه، تحت طائلة المساءلة.
سابعا: يؤكد وكلاء الدفاع أنهم لا يعيشون "حالة تخبط"، كما يزعم بيان المديرية، بل يعيشون حالة صفاء تام، مصدرها ثقتهم بالعدالة، وثقتهم بأنفسهم، وثقتهم ببراءة موكلهم.
ثامنا: يرى المحامون أنه إذا رأت المديرية أنه يحق لها التأكيد على سلامة تحقيقاتها وإجراءاتها، فإن ذلك لا يعدو كونه مجرد وجهة نظر، إذ يبقى للقضاء أن يقرر مدى صحة، ودقة، ونزاهة تلك التحقيقات وما نتج عنها.
تاسعا: يعتبر وكلاء الدفاع الدور الذي تحاول المديرية، مزاولته عبر فرع المعلومات في هذه المرحلة، متابعة جائرة، للدور السياسي الذي مارسه التحقيق الأولي، بعيدا عن معايير النزاهة والموضوعية التي يجب أن يتحلى بها من يدعي لنفسه صفة الضابطة العدلية. ويؤكد المحامون أن المديرية تحاول أن تتصرف وكأنها فريق في الدعوى، ويرفضون بشدة هذه المحاولة".
عاشرا: يعرب محامو الدفاع عن العميد كرم، عن ثقتهم بوعي القضاء، للمخاطر التي تحدق بالعدالة كلما تصرف جهاز أمني تصرف السلطة البوليسية، بالهوى السياسي، والكيد السياسي، والاستهداف السياسي، ليس فقط لموكلهم، بل لرأس الحالة الحزبية التي ينتمي إليها.
حادي عشر: يهيب محامو الدفاع بالسلطة القضائية الى حماية سمعتها وصورتها، من هذا التدخل السافر في عمل المحاكم، كي لا تصبح تلك السلطة الدستورية، في أي من مفاصلها، محرجة بجهاز ذي عقيدة سياسية، ينفعل بسهولة، وينحاز بسهولة، ويتحامل على العدالة، بالسهولة عينها.
ثاني عشر: يرحب وكلاء الدفاع بموقف معالي وزير الداخلية المحامي زياد بارود، من بيان المديرية، ويرون فيه وقفة إيجابية مسؤولة، من شأنها أن تضع حدا لتجاوزات مشهودة وموصوفة، ألحقت الأذى بمهابة الدولة اللبنانية، على مستوى سلطة الوصاية الحكومية على الإدارات التابعة لها.
ثالث عشر: يعرب وكلاء الدفاع عن إرتياحهم إلى كون قضية موكلهم، العميد المتقاعد فايز كرم، قد خرجت من يد فرع المعلومات، وأصبحت في يد المرجع القضائي النقي الذي يحمل مسؤولية العدالة، ويعرف كيف يحميها، من المتحاملين على كرامة المحامين، ومن الذين يريدون إستباق دور المحاكم، بل النطق بالأحكام نيابة عنها.
رابع عشر: يعتبر محامو الدفاع الرابع عشر من حزيران القادم، الموعد المحدد للمرافعة، وختام المحاكمة، موعدهم مع الحقيقة التي ستقال في قاعة المحكمة، حيث يتاح لهم الخوض بحرية في كل المجالات التي حال دونها، حتى الآن، احترامهم لفروضهم النقابية".
