رأى رئيس جمعية "لبنان للتنمية" وعضو لجنة المتابعة الدائمة للمؤتمر الوطني الأول لمواجهة الكوارث مهند بسام الأسعد أن "لبنان معرض في أي وقت لكوارث ومخاطر على أنواعها كالحرائق والفيضانات والزلازل والتسونامي وتلوث الهواء والماء والأرض والأعمال الحربية والكوارث الملاحية، والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما مدى الجهوزية لمواجهة هذه المخاطر التي تعرض لها أو يمكن أن يتعرض لها لبنان في المستقبل وفي كل وقت؟".وأشار الاسعد في بيان اليوم إلى ان "لبنان يفتقد لهيئة عامة للوقاية والجهوزية وإدارة الكوارث التي هي حاجة وركيزة وطنية يتمتع بها عدد من البلاد المجاورة، والدولة اللبنانية اختصرت كل هذه الهواجس بعمل الهيئة العليا للاغاثة التي يقتصر عملها على مسح الأضرار بعد كل كارثة وطلب المساعدات والسلف وتلقيها ثم توزيعها اضافة الى بعض الأعمال الاحصائية وجمع المعلومات، ولكن هل يكفي هذا لطمأنة المواطن والإحاطة بالكارثة واستدراكها؟"
وشدد على "ضرورة اتخاذ قرار سياسي فوري للعمل على تخفيف أضرار أي كارثة عبر إنشاء هيئة مختصة للحد مما قد يواجهنا وإلحاق هذا القرار بسلسلة اجراءات كإيجاد تمويل محلي وبند بالموازنة واستحداث هيئة رسمية متفرغة لادارة الكوارث والأزمات الناتجة منها وامتلاك معلومات جغرافية وعلمية ووطنية واستعمال البرامج الحديثة المناسبة لتحليل المعلومات وبناء قاعدة معلومات صالحة لادارة المخاطر ووضع الخطط اللازمة للوقاية ولاطلاق الانذار المسبق وادارة الكارثة عند حصولها وتدريب الفرق المتخصصة وتجهيزها وإقامة غرفة عمليات رئيسية وغرف اقليمية أو محلية لادارة الكارثة والتنسيق بين مختلف المؤسسات والادارات المعنية واعتماد اللامركزية كأساس للوقاية والمواجهة وتفعيل دور البلديات ودعمها بالعناصر البشرية المدربة وبالتجهيزات اللازمة وبناء نظام اتصال فعال بين مالكي المعلومات ومتخذي القرار وفرق العمل".
