مواطنون عن ترحيل لبنانيين من البحرين: كفى قهرًا وظلمًا

بعدما طالبت البحرين بمغادرة 16 لبنانيًا وبعد الحديث عن ترحيل خمسة، اجمع اللبنانييون على التنديد بالموقف الرسمي غير الجدي من هذه المسألة وعدم اعارته الاهتمام اللازم.

قالت ليلى خليل ان "ترحيل اللبنانيين من البحرين له علاقة بالسياسة اللبنانية، وهم ضحية اهل السياسة، ويشكلون كبش المحرقة، ولا ناقة لهم ولا جمل، يعملون في البحرين لتأمين لقمة العيش، وتركوا لبنان ليعيشوا بكرامة، والامر تجنٍ، ولا يجب خلط السياسة بمصير الناس".
وأضافت:" تؤثر الخطب السياسية في كل انحاء العالم، فكما في البحرين كذلك في ساحل الحاج، السياسة الدولية اثرت كذلك على اميركا من خلال حجب السلاح عن لبنان، وفي ساحل الحاج قام سفير لبنان بحضور تنصيب الرئيس المخلوع، لذلك قامت القيامة على اللبنانيين"، ورأت انه من الظلم ترحيل اللبنانيين من البحرين.

بدورها، توقعت ريتا حلو ان يشمل القرار كل الدول الخليجية، لانها سياسة دولية، اذا لم توافق السياسة المحلية سوف تؤذي اللبنانيين، لانها تريد الحفاظ على امنها ومصالحها، معربةّ عن خوفها من ان يتحول اللبنانيين فيها الى آداة للارهاب، وأردفت "مصير من يرحل الى لبنان هو المجهول، لان لبنان من خلال ابنائه الموجودين لا فرص عمل للجميع، الجميع يتعلم للعمل في الخارج، وعندما يأتون يشكلون عبئًا على لبنان، الذي لن يستطيع استيعاب اعدادهم، لرغم ذلك فان اللبناني ذكي بالفطرة لذلك سوف يتوجه الى بلدان اخرى للعمل".
ورأت أن ما يتعرض له اللبناني في البحرين يسمى تهجيرًا دوليًا، في البدء كان هناك تهجير محلي، وبعدها فقد الامل في بلد الاغتراب حيث واجه تهجيرًا قسريًا دوليًا.
وتابعت:" الموقف الرسمي من ترحيل اللبنانيين من البحرين يبقى ضعيفًا او ربما لا يستطيعون عمل شيء، لانه لا يهين على اي لبناني ان يتعرض اخاه لما يتم في البحرين، لان الامر يشكل من الناحية الانسانية خرابًا لبيوتهم، ولا حول للسياسيين، لكن يجب على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها تجاه ابنائها ويجب ان تحميهم، واصبح الوطن مكشوفًا على كل شيء من سرقات وتهجير وتخريب في السجون، وهي امور غير جائزة".

من ناحيته، رياض خوري اعتبر ان بالنتيجة اللبنانيون ينتشرون في كل بلدان العالم، ويذهبون وراء ارزاقهم، ولكن للاسف الخطابات السياسية المذهبية تؤجج ترحيلهم، مما يؤدي الى ردات فعل ضد اللبنانيين، ليس فقط في البحرين بل في ساحل العاج ايضًا حيث يذهب اللبناني الى اقسى بلدان العالم ليؤمن قوته نرى ان السياسيين في لبنان يكونون له بالمرصاد، من جراء الخطابات السياسية.
واسترسل:" يجب على الخطابات السياسية ان تكون موزونة اكثر مما هي مذهبية، لان الخلافات السياسية لا يجب باي شكل من الاشكال ان تنعكس على البلدان التي تستضيف اللبنانيين لديها، لا امنًا ولا سياسة، وعندما يقوم احدهم بخطاب يؤثر على طائفة موجودة في لبنان، تقوم القيامة، وبالطريقة ذاتها يجب المحافظة على مواطنينا".

إلى ذلك، رأى جورج رحال ان "من الظلم اليوم ترحيل اللبنانيين من البحرين، لكن اذا اتضح انهم متورطون في اعمال تخريب فالامر يختلف حينها، اذا كانت العملية طبيعية وترحيلهم لسبب سياسي لانهم ينتمون الى طائفة معينة، او لمذهب معين او تيار سياسي معين، فان الامر يشكل ظلمًا كبيرًا بحقهم"، وقال:" اما اذا كانوا يخلون بامن البلد، ولدى البحرين اثباتات فلا ظلم في ذلك".
وأضاف "ستكون عملية ترحيل اللبنانيين متكاملة وسوف تشمل بلدانًا خليجية اخرى، لان السياسة في الدول العربية في ظل الفلتان الامني الذي يحصل وتغيير الانظمة ستنعكس على كل البلدان وخصوصًا اذا بدأت من غير اسباب حقيقية لذلك".

أما معين نجم تساءل عن مصير من يأتي الى لبنان بعد ترحيله من البحرين، وقال:" طبيعي كل العالم يعرفون ان سوق العمل في لبنان ضيق جدًا، ولا يستطيع استيعاب اعداد اللبنانيين اذا ما اتوا من الخارج، واكبر دليل على ذلك ما يشهده لبنان من طفرة سياحية وازمة سير عندما يأتي المغتربون من دول الخليج خلال الاعياد والعطلات".
وبالنسبة للموقف الرسمي من ترحيل اللبنانيين من البحرين، أعرب نجم عن اسفه بالنتيجة الدولة اللبنانية التي تتمثل بالرؤساء الثلاث يجب ان يكون هؤلاء حماية لهم، وقال "لا تدبير جدي او موقف رسمي مقبول من قبل القيمين على البلد، ويجب ان يناضلوا في ابقائهم في البلد الذي يعملون فيه".

السابق
غياب عبد الرؤوف فضل الله..سيرة زاخرة
التالي
حوري: مفاتيح تشكيل الحكومة لدى “حزب الله”