الشرق الاوسط:البحرين رحلت 10 لبنانيين والعشرات في الطريق..ومصدر في حزب الله: الإبعاد قرار أميركي لمحاصرة المقاومة

يبدو أن تداعيات هجوم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على مملكة البحرين، بدأت تنعكس سلبا على اللبنانيين المقيمين في المنامة، وأول غيث هذه التداعيات ما تبلغته وزارة الخارجية اللبنانية من سفيرها لدى البحرين عزيز القزي بإبعاد عشرة لبنانيين كخطوة أولى، يتوقع أن تتبعها قرارات بإبعاد العشرات الآخرين في الأيام المقبلة، في حين أن الاتصالات التي تجريها الدبلوماسية اللبنانية لم تفض حتى الآن إلى أي نتيجة ‎فقد أكد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ"الشرق الأوسط"، أن "الوزارة تبلغت من سفير لبنان في المنامة، أن السلطات البحرينية قررت إبعاد عشرة لبنانيين بشكل نهائي، وأمهلتهم ثلاثة أيام لمغادرة أراضيها". مشيرا إلى أن "مملكة البحرين لم تعط مبررات لهذا القرار الذي ربما يكون خطوة أولية، ويتوقع أن تتبعه خطوات مماثلة تطال عشرات اللبنانيين الآخرين". موضحا أن "وضع اللبنانيين المقيمين في البحرين بات غير مريح وكل واحد منهم يتوقع تبلغه قرار الإبعاد بين ساعة وأخرى، وهذا يسبب مشكلة للذين لديهم أشغال ومؤسسات ويعملون هناك منذ سنوات طويلة".
وأعلن المصدر أن "وزارة الخارجية اللبنانية تجري اتصالات مكثفة مع الخارجية البحرينية ومسؤولين بحرينيين للحؤول دون دفع أبناء الجالية اللبنانية ثمن مواقف سياسية تتخذ من هنا وهناك، خصوصا أن اللبنانيين في البحرين لعبوا دورا في تنمية هذا البلد وازدهاره". أما وكالة الصحافة الفرنسية فأشارت إلى أن "السلطات البحرينية طلبت من 16 لبنانيا، هم 14 شيعيا وسنيا ودرزيا، مغادرة أراضيها من دون أن تعطي أي إيضاحات لذلك".

بدوره لفت سفير لبنان لدى البحرين عزيز القزي في تصريح له إلى أن "أفراد الجالية اللبنانية المرحلين من البحرين لا ينتمون لأي حزب، كما أنهم عاملون جديون، جل همهم تأمين قوتهم وعائلاتهم". موضحا أن "السلطات البحرينية لم تقدم أي تبريرات رسمية لأنها تعتبر أن لها الحق في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لحفظ أمن وسلامة البلاد". وأكد أنه "رغم وجود الكثير من الشائعات عن ترحيل مزيد من اللبنانيين، فإنه وحتى الساعة لا اتصالات جديدة تفيد بترحيل المزيد، لكن لا يمكن توقع ما قد يحصل في ظل قانون الطوارئ". إلى ذلك اعتبر مصدر سياسي في حزب الله، أن "طرد لبنانيين، غالبيتهم ينتمي إلى الطائفة الشيعية، من البحرين، هو عملية ضغط واضحة، هدفها محاصرة حزب الله والمقاومة في كل المواقع"، وأكد المصدر لـ"الشرق الأوسط"، أن "كلام السيد نصر الله اتخذ ذريعة لدى مسؤولي البحرين لقطع أرزاق لبنانيين، لكن حقيقة الأمر أن قرار الإبعاد لا علاقة له بمواقف السيد، وإنما يندرج في سياق خطة أميركية ترى أن الفرصة مناسبة للتضييق على المقاومة". وقال "للأسف هم (البحرينيون) يستخدمون أساليب تتنافى مع المفاهيم الإنسانية والاجتماعية وحتى الأخلاقية".

في هذا الوقت، حمل منسق عام الإعلام في تيار المستقبل أيمن جزيني، أمين عام حزب الله مسؤولية ما لحق باللبنانيين في البحرين، وقال لـ"الشرق الأوسط": "بعد الهجوم الذي شنه نصر الله على مملكة البحرين، جاء كلامه يوم السبت الماضي ليعبر عن إفلاس سياسي واضح، بحيث بشر الشيعة بعجزه عن فعل أي شيء حيال الضرر الذي ألحقه بأبنائهم في البحرين ودول الخليج نتيجة كلامه، وحاول الهروب إلى الأمام عندما قال إن موقفه من البحرين لا يلزم الدولة اللبنانية بشيء".

السابق
ويكيليكس والحليفان الشيعيان
التالي
الحياة: الخلاف على الأسماء والحقائب “يهز” الاتفاق على صيغة الحكومة العتيدة