ذكر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الالغام الذي اعلنه الامين العام، "ان لبنان ما زال من اكثر الدول تضررا من الالغام والقنابل العنقودية الاسرائيلية التي حصدت 49 شهيدا و403 جرحى منذ انتهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان في 14 اب 2006"، لافتا الى ان "القنابل العنقودية الاسرائيلية في الجنوب تشكل احتلالا مدفونا في الارض اخطر من الالغام نظرا لحجمها الصغير وتبدل مواقعها في الارض بسبب العوامل المناخية والطبيعية" . اضاف: " تلقى لبنان وعودا دولية وعربية بعد عدوان اسرائيل في ال 2006 بتمويل ازالة القنابل العنقودية الاسرائيلية من ارضه، لكن هذه الوعود تراجعت ولم يبق منها الا النذر القليل، وها هو لبنان يجد نفسه وحيدا في ساحة الميدان معتمدا على قوة جيشه وبعض الجهود الدولية المتواضعة في ازالة هذه القنابل ولمكافحة هذا العدوان الذي خلفته اسرائيل في ارضنا ليفتك باهلنا يوميا ويشكل عائقا امام حركة التنمية الزراعية والاقتصادية في الجنوب" .
وناشد جابر الامم المتحدة وامينها العام ان تضع على لائحة اولوياتها مكافحة القنابل العنقودية الاسرائيلية في الجنوب وان تفي بوعودها للبنان في مجال دعم وتمويل عملية ازالة هذه القنابل "لكي تتحول بلداتنا الى بلدات امنة ويتحول معها العالم الى عالم خال من الالغام" ، داعيا الامم المتحدة الى استصدار قرارات دولية بفرض عقوبات على الدول التي تستخدم القنابل العنقودية لا سيما على العدو الاسرائيلي الذي استخدم تلك القنابل خلال عدوانه في تموز 2006 غير آبه لاتفاقية حظر استخدام هذه القنابل الفتاكة والمدمرة للبشر والحجر" .
