عشرات طلبات الانتساب الى قوى الأمن الداخلي من القرى المسيحية الحدودية

لوحظ ، في الأيام الماضية، تقدّم العشرات من أبناء القرى المسيحية في قضاء بنت جبيل بطلباتهم الى الانتساب الى قوى الأمن الداخلي، برتبة دركي متمرّن، سيما من بلدة رميش، فيقول المواطن يوسف الحاج أن " أكثر من 150 مواطناً من بلدة رميش تقدموا بطلباتهم الى قوى الأمن الداخلي، وهذه ظاهرة لافتة، تدلّ على الوضع الاقتصادي الخانق الذي يعيشه الأهالي هنا". وقد تبيّن أيضاً تقدم العشرات الى التطوع في قوى الأمن الداخلي من بلدات دبل وعين ابل وعلما الشعب، ومن المتوقع قبول جميع هذه الطلبات، كون المتقدمين هم من المسيحيين، الذين يعمل على استيعاب العدد الأكبر منهم في قوى ألأمن الداخلي لتحقيق التوازن الطائفي.  
ويبيّن الحاج أن " ما يحدث الأن يدلّ أيضاً على تمسّك أبناء المنطقة بقراهم وممتلكاتهم، فهم يفضّلون البقاء في لبنان على السفر كغيرهم الى الخارج، والمثل يقول اذا ضاقت بك سبل العيش فامّا السفر وامّا الجيش". ويعتبر جورج العلم ( علما الشعب) أن " هذه الظاهرة تبيّن أن أوضاع المسيحيين الاقتصادية في هذه المنطقة وصلت الى مستوى متدنّ، فهم كانوا لا يرغبون سابقاً في الانتساب الى هذه المؤسسات، واليوم مضطرّين على ذلك، وقدد تتحوّل هذه القرى فيما بعد الى ثكنات لقوى الأمن والجيش اللبناني، فمعظم المسيحيين من خارج المناطق الجنوبية لا يتقدمون للانتساب الى هذه المؤسسات، ما يعني أن استيعاب العدد الأكبر من حصة المسيحيين ستكون من القرى الحدودية، التي لم تعمد الدولة يوماً الى مساعدتهم بعد التحرير". 
السابق
الجيش: اعتداء على السيادة واتصالات مكثفة مع “اليونيفل” لاطلاقهما
التالي
اعتصام لطلاب كلية الاعمال-النبطية تضامنا مع الشعب البحريني