«ساعة» بري وميقاتي تُقسّم لبنان الى «شرقية وغربية»..و3 اشهر فاصلة رئاسياً؟

نجيب ميقاتي و نبيه بري

“مشيلي اياها” كان يعتقد رئيس مجلس النواب نبيه بري انها “ساعة وبتمرق”، لكنها لم تكن كذلك وتحولت خلال ايام ولا سيما امس الى “ساعة متارس” حولت لبنان الى “شرقية وغربية” عندما كانت بيروت مقسومة بين المسيحيين، الذين كانوا يسيطرون على المنطقة الشرقية والمسلمين، الذين كانوا يسيطرون على المنطقة الغربية وكان يفصل بين “البَيروتَين” المتحف.

وترى مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان هذا المشهد اعاده بري الى الاذهان واصبحت “عين التينة” تقسم بين “الشرقية” و”الغربية”.

واذا كان بري و”جماعته” صامتين باستثناء وزير الثقافة محمد المرتضى والذي تمنى طي صفحة السجال وطي الصفحة، الا ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الغى جلسة الاثنين، الا انه ابقى على تأجيل التوقيت الصيفي ومأكداً قراره وعدم التراجع عنه بصيغة ما اخذ ما اخذ!

مصادر نيابية لـ”جنوبية”: بري اعاد الى الاذهان مشهد تقسيم بيروت واصبحت “عين التينة” تقسم بين “الشرقية” و”الغربية” بدل المتحف!

وتؤكد المصادر النيابية نفسها ان قرار ميقاتي مستغرب مرفوض بالاساس وايضاً تمسكه به رغم كل هذه الاعتراضات المسيحية مستهجن وينذر بنية في التصعيد وفرض سجال يحول الانظار عن انهيارات البلد المتلاحقة.    

وامس انضمت الكنيسة الى الرافضين لقرار ميقاتي بتأجيل التوقيت الصيفي حتى 21 نيسان المقبل، في مواقع أخرى مواقف معترضة بينها لعدد من الابرشيات.. وقد صدر عن المكتب الاعلامي لصرح بكركي وبناء على توجيه البطريرك الراعي البيان الآتي:

نجيب ميقاتي ابقى على تأجيل التوقيت الصيفي ومأكداً قراره وعدم التراجع عنه بصيغة ما اخذ ما اخذ!

ان القرار المفاجئ بإرجاء العمل بالتوقيت الصيفي لمدة شهر الصادر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ارتجاليا ومن دون التشاور مع سائر المكونات اللبنانية ومن دون اي اعتبار للمعايير الدولية.

إقرأ ايضاً: «إشتباك» المودعين والمصارف يتجدد..وإعتراض مسيحي على «تأجيل» التوقيت الصيفي!

وللبلبلة والأضرار في الداخل والخارج يحول دون امكانية البطريركية المارونية والابرشيات والمؤسسات التابعة لها الالتزام به.. وبالتالي تلتزم بتقديم الساعة ساعة واحدة منتصف هذه الليلة ليلة السبت-الأحد 25-26 اذار 2023 بحسب ما ورد في البيان.

حل رئاسي مطلع حزيران؟

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية”، تؤكد مصادر دبلوماسية غربية في بيروت امام زوارها ان الاستحقاق الرئاسي بات على سكة الحل من بوابة “المرشح التوافقي” وان هناك “امر يطبخ” في هذا الخصوص بين باريس وواشنطن والرياض وطهران وان عطلة ما بعد عيد الاضحى ستكون حاسمة في هذا الشأن ومن دون ذكر مزيد من التفاصيل.

الاستحقاق الرئاسي بات على سكة الحل من بوابة “المرشح التوافقي” و هناك “امر يطبخ” في هذا الخصوص بين باريس وواشنطن والرياض وطهران

وتشير المصادر الى ان عنوان الحراك الدبلوماسي في لبنان والمنطقة هو جس النبض قبل الطرح النهائي والذي لن يتأخر الاعلان عنه خلال نيسان المقبل.

لا مرشح للاميركيين

وأكّدت مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأدنى باربرا ليف، أنّه “ليس لدى الولايات المتحدة الأميركية أيّ مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان، كما أنّ واشنطن لا تملك أيّ قرار في هذه العمليّة”، مشيرةً إلى أنّ “اختيار الرّئيس المقبل يقع على عاتق النّواب اللّبنانيّين، وللأسف مرّت 5 أشهر من الشّغور الرّئاسي ولبنان من دون رئيس”.

السابق
مصلحة الأبحاث العلمية..هذه مواعيد سقوط الامطار خلال 10 ايام!
التالي
الصائمون في الشهر الكريم يتابعون يومياتهم بشق الأنفس