خاص «جنوبية»: الجيش يضرب بلا هوادة في بعلبك الهرمل.. «شاء من شاء وأبى من أبى»!

الجيش تحركات

لن تعود عقارب الجيش الى الوراء في، حربه المفتوحة على كبار تجار المخدرات في بعلبك الهرمل بمعزل عن محميّاتهم الحزبية والمذهبية، سياسة ربط النزاع مستمرة بثبات التي انتهجها في العلاقة مع “حزب الله” بوصفه “حامي حمى” المهربين والمطلوبين.

هذا ما تشي به حركة الدوريات العسكرية، التي لا تزال “تنغل” في المنطقة بحثاً عن “غرماء” مطلوبين ظنوا خطأ ان الجيش “مكسر عصا” لهؤلاء وان دماء شهدائه ومواطنيه يمكن ان تذهب هدرا، بحسب ما عبر عنه مصدر مقرب من القيادة العسكرية ل “جنوبية”.

الجيش اللبناني ماض في حرب بلا هوادة لا رجوع عنها تحت اي ظرف من الظروف

فعلى الرغم من مرور اسبوع على مداهمات الشراونة التي أسفرت عن إستشهاد الرقيب زين العابدين شمص، وهروب أحد كبار تجار المخدرات المعروف “أبو سلة” من الفخّ، أكدت المصادر عينها ان الجيش اللبناني ماض في حرب بلا هوادة لا رجوع عنها تحت اي ظرف من الظروف، ولو أخذت أشكالا و”تكتيكات” مختلفة، وفي السر والعلن، ضد كبار تجّار المخدرات بهدف توقيفهم، وتقديمهم للعدالة تكريساً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب”.

لهجة قائد الجيش العماد جوزاف عون الصارمة أمام والد الشهيد شمص، تشير الى أن الجيش هو ولي الدم

المصادر عينها، جزمت بأن “لهجة قائد الجيش العماد جوزاف عون الصارمة أمام والد الشهيد شمص، تشير الى أن الجيش هو ولي الدم و طرف محق في هذه المعركة بوجه تجار المخدرات، بعد ان سقط له شهيدا، ليس الأول ولن يكون الأخير”.

ووصفت الدعم العشائري والشعبي للجيش، بأنه أحد “جسور العبور” لقائده الى المنطقة ل”استكمال حملته، التي لو توقّفت تحت تهديدات حزب الله وحملته، لكُسر الجيش وهزم أمام مافيا المخدّرات.

استمرار الحملة على تجار المخدرات، قطعت الطريق أمام من أراد أن يدق إسفين بين العشائر والجيش وبين العشائر فيما بينها

أحد وجهاء العشائر وجد ل”جنوبية” أن “استمرار الحملة على تجار المخدرات، قطعت الطريق أمام من أراد أن يدق إسفين بين العشائر والجيش وبين العشائر فيما بينها، وتحوّلت هذه المؤامرة من سيف عليه الى سيف بيده، خاصة أن الشهيد ينتمي الى أكبر العشائر البقاعية، التي وضعت نفسها بتصرّف الجيش واعتبرت ان ابنها شهيد المؤسسة العسكرية”.

ما جرى هو إنحناء أشبه بالانكسار لحزب الله، أمام عاصفة الجيش الجريح

ومن جهتها رأت مصادر سياسية بارزة ل “جنوبية” ان ما جرى هو إنحناء أشبه بالانكسار لحزب الله، أمام عاصفة الجيش الجريح وانتفاضة وجهاء العشائر والغضب الشعبي الصامت والمؤيد ضمنا للحملة العسكرية والأمنية”.

وأعتبرت ان “هذا الدعم للجيش وضع حزب الله أمام خيارين، إما الإستمرار بتغطية المطلوبين والوقوف بوجه الجيش، وهذا لن يكون لصالح الحزب، خاصة بعد أن شعر بأن العشائر إستقوت بالجيش المستشرس على الفئة الضالة في صفوفها، وإما الإنحناء حتى تهدأ عاصفته وعندها لكل حادث حديث”.

السابق
أبو شقرا يُحذّر عبر «جنوبية» من «دولرة» المحروقات: هل نعود الى زمن الحنطور!
التالي
المحكمة الدولية تحكم بالمؤبد على عنصرين في «حزب الله».. الحريري: التاريخ لن يرحم