شيعت بلدة محيبيب في قضاء مرجعيون، فقيدها رمزي جابر (40 عاماً)، الذي اغتالته يد الغدر في البرازيل، في مأتم شعبي مهيب. وحُمل نعش جابر على الأكف في شوارع البلدة، وسط نثر الأرز والورود، ودموع الأحبة.
مرة أخرى يختار القدر، شابا جنوبيا ترك بلدته مرغما، رمزي جابر، وقصد بلاد الغربة للعمل، كان يقضي الساعات الطوال في الجهد والكد، من دون أن يدرك أن يداً ظالمة ستضرب طموحه. فكان أن وصلت أخبار مقتله كالصاعقة إلى بلدته وذويه، فانحرف قلب والدته عن مساره، لتنقل على عجل إلى «مستشفى ميس الجبل»، في حين اكتفى الوالد المفجوع بالدعاء للباري، لينقذ هذا الوطن وأبناءه من براثن الذئاب الكاسرة.