بعد انتظار لسنوات طويلة، سلك ملف «مستشفى صور الحكومي» الجديد، خطواته الأولى نحو التنفيذ، إذ خصّصت قطعة الأرض، واستكمل ملف طرح المناقصة الجديدة لبنائه.
ويموّل مشروع إنشاء المستشفى الجديد، البنك الإسلامي للتنمية، بقيمة 11 مليون دولار أميركي، بعدما تمّ تخصيص قطعة أرض له، بجانب سوق الخضار في محلة الشواكير، كانت تابعة لوزارة المال.
وتفيد مصادر متابعة لملف المستشفى «السفير»، بأنه «في المناقصة الأولى التي طرحها مجلس الإنماء والاعمار، الذي يتولى عملية التلزيم، تقدمت ثلاث شركات، تتولى إعادة إنشاء المشاريع في مناطق الجنوب»، كاشفة أن «المناقصة قد رست على إحدى الشركات التي وضعت سعراً أقل من الشركات الأخرى، إلا أن التدخلات السياسية علّقت الموضوع، ليصار إلى طرح مناقصة جديدة قريباً، بعدما رفض المجلس السير بطلب إعطاء التلزيم لإحدى الشركات التي تقدمت بسعر أعلى».
ويتألف المبنى المزمع البدء بإنشائه، فور استكمال عملية فضّ المناقصة والتلزيم، من أربع طبقات (سفلي، أرضي، أول، ثانٍ)، ويتسع لأكثر من ثمانين سريراً، إضافة إلى عدد من غرف العمليات الحديثة، وسائر المستلزمات الأخرى.
وفيما يشدّد رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق على «ضرورة تسريع العمل في إنشاء المستشفى لما فيه مصلحة الناس والمنطقة»، تبرز أهمية «إنجاز هذا الملف الحيوي لصور»، مؤكداً لـ«السفير» أن المنطقة «تنتظر المستشفى الحكومي الحديث، منذ سنوات بعيدة».
ويوضح أن «بناء المستشفى، على أرض تمّ تخصيصها أخيراً، في منطقة هادئة، يساهم إلى حد كبير في التخفيف من معاناة الأهالي، في ظل الضائقة الاقتصادية، لا سيما أن مستشفى صور الحكومي الحالي، لا يلبي حاجيات الناس بالشكل المطلوب، نظراً لضعف الإمكانات».
