
وسط أجواء من الاستنكار والاحتجاج، ظهر مفتي سوريا السابق، أحمد بدر الدين حسون، في مدينة حلب لأول مرة منذ عدة أشهر.
وتجمع عدد من المحتجين أمام منزله في حي الفرقان مساء الاثنين، مطالبين باعتقاله ومحاكمته، واصفين إياه بـ«مفتي البراميل».
كيف ظهر؟
في مقطع فيديو انتشر خلال الساعات الماضية، ظهر حسون يتحدث إلى أحد المحتجين داخل منزله، حيث خاطبه أحدهم قائلاً: «مفتي البراميل».
رد حسون معترضًا، معرفًا بنفسه كالدكتور أحمد حسون، ومشيرًا إلى أنه تم اعتقاله ثلاث مرات في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. لاحقًا، أظهرت مقاطع أخرى انتشار المحتجين داخل منزله بعد كسر بابه، وهم يفتشون أرجاء البيت.
من هو أحمد بدر الدين حسون؟
وُلد ا أحمد بدر الدين محمد أديب حسون في 25 نيسان 1949 في مدينة حلب، سوريا، في أسرة علمية وأدبية. والده، الشيخ محمد أديب حسون، كان من العلماء والمربين البارزين في حلب.
بدأ دراسته في المدرسة الخسروفية الشرعية بحلب، حيث أتم تعليمه الإعدادي والثانوي. لاحقًا، التحق بجامعة الأزهر في مصر، وحصل على إجازة في الأدب العربي، ثم نال درجة الدكتوراه في الفقه الشافعي.
شغل حسون عدة مناصب دينية وإدارية، منها خطيب في جامع الروضة بحلب، وعضو في مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا. في عام 2002، تم تعيينه مفتيًا لمحافظة حلب، وفي 16 تموز 2005، أصبح المفتي العام للجمهورية العربية السورية، واستمر في هذا المنصب حتى إلغائه في 15 تشرين الثاني 2021.
«مفتي البراميل»
خلال فترة عمله، عُرف بقربه من الرئيس بشار الأسد ودعمه لسياسات الحكومة السورية، مما أثار جدلاً واسعًا وأدى إلى تسميته بـ«مفتي البراميل» من قبل معارضيه، في إشارة إلى تأييده لاستخدام البراميل المتفجرة خلال الصراع السوري.
بالإضافة إلى دوره الديني، شارك حسون في الحياة السياسية كعضو في مجلس الشعب السوري لدورتين تشريعيتين.
تجدر الإشارة إلى أن المفتي حسون فقد نجله، سارية حسون، في 2 تشرين الأول 2011، حيث قُتل في كمين مسلح على طريق إدلب-حلب.