زعم مسؤولون اسرائيليون الإثنين، استهداف قائد عسكري كبير في حزب الله هو علي كركي بغارات على بئر العبد الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أيام على اغتيال قائد قوات «الرضوان» ابراهيم عقيل، وأسابيع على اغتيال القائد العسكري العام للحزب فؤاد شكر. إلا أن الحزب نفى لاحقا رسميا وأعلن إنه على قيد الحياة.
وقال مسؤولون لموقع «أكسيوس» أن غارات بئر العبد استهدفت كركي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي قصفا موجها على الضاحية مع المزيد من التفاصيل لاحقا. ولم ينشر هذه التفاصيل حتى الآن.
وبعدها أعلن حزب الله في بيان رسمي أنّ «الأخ العزيز المجاهد القائد الحاج علي كركي بخير وهو بحول الله تعالى في كامل صحته وعافيته وقد انتقل إلى مكان آمن».
من هو علي كركي؟
يعرّف جيش الاحتلال علي كركي بأنه الشخصية الثالثة في الحزب واهميته تعادل فؤاد شكر وابراهيم عقيل، ويقول إنه قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله.
من جهتها، تقول وزارة الخزانة الأميركية أن كركي يبلغ من العمر 48 عامًا وهو من سكان عين بوسوار في قضاء النبطية جنوب لبنان.
«الجيش الإسرائيلي قال إنه سينشر التفاصيل لاحقا ولم يفعل، فيما أعلن حزب الله رسميا أن «الأخ العزيز المجاهد القائد الحاج علي كركي بخير»
ويكنّى كركي أيضا بمحمد علي كركي، محمد كركي وأبو الفضل. ويملك الجنسية الغينية بحسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية.
قد تكون ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف كركي من قبل الجيش الإسرائيلي. ففي 8 شباط الفائت، نجح بعملية تمويه ونجا من محاولة اغتيال في غارة على سيارة في النبطية، كما أفادت حينها قناة «سكاي نيوز عربية». إلا أن مصادر إعلامية أخرى نفت وجوده في المكان.
وتتهمه إسرائيل بقيادة عمليات ضدها منذ الثمانينيات.
علي كركي يشغل منصبا كبيرا
وزعم جيش الإحتلال منذ أيام أن كركي هو بمرتبة شكر وعقيل، ويأتي مثلهما بعد الأمين العام السيد حسن نصرالله في هرم القيادة، واضعا إياه على لائحة الاغتيال لكبار قادة الحزب.
وتفرض وزارة الخزانة عقوبات على كركي منذ عام 2019 وتقول إنه أحد كبار القادة في المجلس الجهادي.
علي كركي في دائرة الاغتيالات.. ممن تتألف؟
وبعد اغتيال عقيل، أفاد موقع «واللا» الإسرئيلي أن «كركي وطلال حمية ومحمد حيدر بعض من قادة حزب الله قد يكونوا في دائرة الاغتيالات»، من دون أن يوضح الموقع مرتبة هؤلاء.
وتلقى المجلس الجهادي ضربة كبيرة يوم الخميس في 19 أيلول، بخسارة 16 من قادته وكوادره في قصف على حي الجاموس – القائم في ضاحية بيروت الجنوبية.
ولا صورة واضحة منشورة حتى الآن تكشف وجه كركي.
ولا يكشف حزب الله بدوره عن هويات كبار قادته، وتبقى أدوراهم ووجوههم وعملياتهم سرّية إلى حين الإعلان عن استشهادهم.