جبهة الجنوب بين التبريد الدولي والتصعيد الميداني..والمرشد «يَقبِضُ» على إنتخابات الرئاسة الإيرانية!

الانتخابات الايرانية

رغم تأرجح العمليات الميدانية على الجبهة الجنوبية، الا ان التصعيد يغلب عليها مع اصرار اسرائيل على الاغتيالات بحق كوادر وقيادات “حزب الله” الميدانية.

وتلفت مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، ان وتيرة العمليات التي خفت في الايام الثلاثة الماضية، لا تعني ان الجبهة هدأت او ان تطوراً سياسياً طرأ بل هي ضرورات ميدانية فرضت ذلك.

عادت اسرائيل الى القصف المدفعي والفوسفوري بما يشبه زنار النار على طول الحدود وهو ما يتسبب بدمار واسع في الاحياء السكنية ويشعل الحرائق في اشجار الزيتون والاحراج

وتشير الى ان اصرار اسرائيل على الاغتيالات وبكثافة يدفع “حزب الله” الى تكثيف عملياته ضد اهداف عسكرية “دسمة” في الشمال، بينما عادت اسرائيل الى القصف المدفعي والفوسفوري، بما يشبه زنار النار على طول الحدود وعلى خط يتراوح بين 5 و10 كلم، وهو ما يتسبب بدمار واسع في الاحياء السكنية على اطراف هذه القرى ويشعل الحرائق في اشجار الزيتون والاحراج.

تراجع النبرة الاسرائيلية؟

وفي السياق    أقرّت الـ “القناة 14” الإسرائيلية أنّ حرباً بين “إسرائيل وحزب الله لن تندلع في المستقبل القريب”، مشككةً أنّه “من المحتمل جداً ألا تكون على الإطلاق”.

جاء ذلك في انتقاد المراسل السياسي للقناة، تامير موراغ، الفجوة بين التصريحات العلنية للمستوى السياسي وبين المناقشات في الغرف المغلقة.

مصادر متابعة للانتخابات الايرانية لـ”جنوبية”: المرشد وفريقه يمسكان بملف الانتخابات ولن يسمحا للاصلاحيين بالتقاط الانفاس رغم “المرونة الشكلية”

وأكد موراغ، أنّ “ما يؤثر بنسبة أكبر من الضغط الأميركي، هو أنّ إسرائيل مترددة في الدخول في معركة ضد حزب الله بسبب الأثمان التي تنطوي عليها”.

واعترف المراسل السياسي أنّه “في الوضع الحالي عند الجبهة مع لبنان، نجح حزب الله في إخلاء شريط بأكمله طوال الحرب، مضيفاً: “إذ شعر حزب الله أنه منتصر،فإنّ الحرب القادمة ستأتي قريباً وستكون مختلفة تماماً عن الحرب التي نستعد لها”.

الانتخابات الايرانية

وتشهد إيران اليوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة والاستثنائية لاختيار خلف للرئيس إبراهيم رئيسي، في ظل إجماع لدى المرشحين والمراقبين على صعوبة أو شبه استحالة الخروج بمرشح فائز من الدورة الأولى، حيث ينص الدستور على اشتراط الفوز بنيل أكثر من 50% من أصوات المقترعين، وهو ما لا يبدو وارداً، في ظل عجز التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان عن تجميع هذا القدر من الأصوات لمرشحه، رغم دعم الرئيسين السابقين الشيخ حسن روحاني والسيد محمد خاتمي والوزير السابق محمد جواد ظريف، وبالرغم من تحسّن ما يحققه في استطلاعات الرأي التي منحه أكثرها تفاؤلاً فرصة الحصول على 33% من الأصوات في الدورة الأولى، بينما تتوزّع أصوات المحافظين على مرشحين رئيسيين، هما رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والمفاوض النووي السابق ورئيس مجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي، اللذان يتقاسمان نسبة تقارب الـ 50% من الأصوات، بعد انسحاب المرشحين المحافظين الآخرين باستثناء المرشح بور محمدي الذي لم يتجاوز نسبة الـ 1% من الأصوات في استطلاعات الرأي، وبعد فشل محاولة التوصل إلى اتفاق بين جليلي وقاليباف على انسحاب أحدهما للآخر لفتح طريق الفوز في الدورة الأولى أمام المرشح المحافظ، يدور التنافس على نسبة المشاركة، وعلى حسم المتردّدين لوجهة تصويتهم.

إقرأ ايضاً: «أجواء الحرب» تُخيّم مجدداً على لبنان..و«حزب الله» يحاول «تطويع» بكركي بعد ترهيب معارضيه!

وتقول مصادر متابعة للانتخابات الايرانية لـ”جنوبية” ان المرشد وفريقه يمسكان بملف الانتخابات، ولن يسمحا للاصلاحيين بالتقاط الانفاس، رغم “المرونة الشكلية”. فإيران في حالة حرب وصراع كبير مع اميركا واسرائيل وليس الوقت مناسباً، لرئيس مرن او اصلاحي او حتى “محافظ معتدل”، المطلوب رئيس متشدد من فريق خامنئي ويطيع اوامره حرفياً وان يكون الواجهة الخشنة للنظام حالياً!

قصف اسرائيلي جنوب لبنان
قصف اسرائيلي جنوب لبنان
السابق
زيارة تضامنية.. زكي: جامعة الدول العربية تعوّل على حكمة القيادات اللبنانية
التالي
انتخابات إيران: أمن النظام يتأهب لقمع المنتفضين.. وهذا ما فعله!