عشية العيد: نازحون يعتزمون زيارة قبور أحبتهم..وأسواق صور باردة رغم حرارة الطقس!

عيد الاضحى السوق التجارية صور

يحل عيد الأضحى المبارك، ثقيلاّ على الجنوبيين، وخاصة النازحين عن بلداتهم وقراهم، والذين إجتاز نزوحهم، أسبوعاّ آخر من الشهر التاسع.
ويأتي عيد الأضحى الحالي، وهو الأول، الذي يمضيه النازحون بعيداّ عن بيوتهم وأرزاقهم وقبور أحبتهم، في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية على جانبي الحدود، التي بلغت ذروتها الأسبوع الحالي.

وعشية هذا العيد، المحمل بهموم إقتصادية ومعيشية وحياتية،يعتزم الكثير من الجنوبيين النازحين عن بلداتهم وقراهم الحدودية، زيارة قبور شهدائهم وأمواتهم
وإستفقادهم، وذرف الدموع، فوق أضرحتهم، فيما يتهيب كثيرون أيضاّ من التوجه إلى بلداتهم، عند الحافة الأمامية، خشية تعرضهم للإعتداءات الإسرائيلية، التي لا توفر شيئاّ متحركاّ، سواء كانت سيارة أو دراجة نارية.

ضراوة الإعتداءات الإسرائيلية، على محيط مدينة صور، وكان آخرها الإعتدائين الكبيرين على جويا وجناتا، متسبباّ بسقوط ستة شهداء ودمار هائل، عكست واقعاّ إضافياّ على مجمل النشاط الإقتصادي والإجتماعي والتجاري في المدينة، التي سجل فيها تراجعاّ إلى أقصى الحدود، وغابت معه، كل مظاهر التسوق إستعداداّ للعيد، رغم بدء توافد المغتربين بشكل ملحوظ، من اللبنانيين والفلسطينيين، من ابناء المخيمات المحيطة بالمدينة، والذين يساهمون في إنعاش أي نشاط تجاري وإقتصادي في عموم أنحاء صور .

فمع بدايات النزوح، حرك عشرات آلاف الجنوبيين، الذين تركوا منازلهم قسراّ إلى مناطق أكثر أماناّ، من بينها مدينة صور، العجلة الإقتصادية.

الإعتداءات الاخيرة على بلدات قريبة من صور ترفع من برودة الحركة التجارية على كافة المستويات وتطاول محلات الألبسة والأحذية والحلويات وغيرها من لوازم


مريم، من بلدة عيتا الشعب، الأكثر تعرضاّ للغارات والقصف، قالت ل”جنوبية”، في العيد الماضي،” عيد الفطر”، توجهنا إلى عيتا الشعب لزيارة قبور شهدائنا وأمواتنا، أما في العيد الحالي، فإننا لم نحسم أمرنا حتى الساعة، نتيجة تفاقم العدوان الإسرائيلي على بلدتنا وجاراتها”، بينما أكدت جارتها أم أحمد من عيناثا، انها ستزور البلدة، ووضع الورد على قبور الأهل والأحبة، رغم كل المخاطر .

أسواق صور

يسلم التجار في أسواق المدينة، بتداعيات الوضع الأمني الأكثر سخونة، منذ بدء العدوان في الثامن من تشرين الأول، العام 2023، ويؤكدون بأن الإعتداءات الاخيرة على بلدات قريبة من صور، ترفع من برودة الحركة التجارية، على كافة المستويات، فتطاول محلات الألبسة والأحذية والحلويات وغيرها من لوازم وخصوصيات العيد.

أمين سر جمعية تجار صور غزوان حلواني ل”جنوبية”: “الأيام التي سبقت قدوم العيد، كانت أياماّ عادية جداّ لم يسجل فيها تغيير ملموس في النشاط التجاري

وأكد أمين سر جمعية تجار صور غزوان حلواني، ل”جنوبية” أن “الأيام التي سبقت قدوم العيد، كانت أياماّ عادية جداّ، لم يسجل فيها تغيير ملموس في النشاط التجاري، وحركة البيع والشراء، وحتى زوار الأسواق، وذلك نتيجة الخوف والقلق المستمرين، من العمليات العسكرية على الحدود، وما يرافقها من إعتداءات إسرائيلية تطاول المدنيين الآمنين”.

إقرأ ايضاً: شبح «الحرب المفتوحة» يُخيّم على لبنان بـ«رضى اميركي»..وإسرائيل تتخلص من «عبء» أسراها في غزة!

ولفت الى إن أسواق صور، كانت عشية كل عيد تضج بالحياة، لكن المستجدات الأمنية، تفرض نفسها على الجنوبيين، الذين لا ينفكون إقامة مراسم تشييع شهدائهم على إمتداد بلدات الجنوب”.

السابق
شبح «الحرب المفتوحة» يُخيّم على لبنان بـ«رضى اميركي»..وإسرائيل تتخلص من «عبء» أسراها في غزة!
التالي
«حزب الله» يواصل «ثأره» لأبي طالب..وإسرائيل تتعمد إشعال الحرائق جنوباً!