دير قانون تودع شهيدتيها.. جبهة الجنوب «أقل سخونة».. و«الجهاد الإسلامي» يطل من جديد

مقارنة بالأيام الثلاثة الماضية، كانت جبهة الجنوب، أقل سخونة، على جانبي الحدود، عشية عيد الأضحى المبارك، حيث عيون النازحين، إلى بلداتهم وقراهم وأحبتهم تحت التراب، وذلك تزامناّ مع وداع بلدة دير قانون النهر شهيدتيها، سالي حسين سكيكي، ودلال محمود عز الدين، اللتين شيعتا في مأتم مهيب، إلى مثواهما الأخير، فيما إنضم شهيد فلسطيني آخر، سقط اليوم بغارة إسرائيلية على دراجته النارية، على طريق عيترون بنت جبيل، هو محمد زهير خليل جلبوط، وقد نعته حركة الجهاد الإسلامي” سرايا القدس”، شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى.

فالحزب، لم يقفل الحساب، مع العدو الأسرائيلي، على خلفية إغتيال القيادي في الحزب” الحاج ابو طالب”، فأعلن رداّ على غارة جويا، بشن هجوم بأسراب من المسيرات ‏الانقضاضية على قاعدة خربة ماعر، مقر كتيبة المدفعية التابعة للواء الغربي مستهدفة مقر قيادتها، وأماكن ‏تموضع ضباطها وجنودها، متحدثاّ في بيانه عن إصابتها بدقة ما أدى الى تدمير جزء منها واندلاع النيران فيها ووقوع من فيها بين قتيل ‏وجريح.

كما أعلن في بيان آخر ، أنه في إطار الرد على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في بلدة جويّا، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر وحدة المراقبة الجويّة، ‏وإدارة العمليات الجويّة في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة، وأصابوا جزءًا من تجهيزاته وراداراته، كذلك إستهداف موقع حدب يارون.

وواصلت قوات الإحتلال الإسرائيلي في الوقت عينه، إعتداءاتها على البلدات والقرى الحدودية، ما أدى ألى إندلاع الحرائق بشكل واسع في بلدة شبعا الحدودية، جراء إطلاق القذائف الفوسفورية الإسرائيلية، وقد إلتهمت النيران مساحات واسعة من الأشجار الحرشية، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، والتي واجهت صعوبة بسبب إرتفاع درجات الحرارة ووعورة المنطقة. وفي منطقة القطاع الغريي،
تسببت عمليات القصف الإسرائيلية على وادي حامول في الناقورة ووادي حسن، بين مجدل زون وشيحين، إلى إشتعال حريق كبير، تدخلت على إثره فرق الدفاع المدني في علما الشعب والقليلة وصور والعباسية، ومساء شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على عيتا الشعب وغارة مماثلة على عيترون.

تشييع دير قانون

وفيما كانت بلدة جناتا، تلملم آثار الغارة الإسرائيلية التي إستهدفت مبنى اول امس، ودمرته بالكامل، وبدء تعافي المصابين، شيعت جارتها دير قانون النهر الشهيدتين عز الدين وسكيكي، اللتين سقطتا على أرض جناتا.

وشارك في التشييع حشد كبير من الأهالي ومناصري حركة امل، وبينما لفت المسعفة الشهيدة سالي سكيكي، بعلم “حركة أمل”، جرى لف نعش الشهيدة دلال عز الدين بالعلم اللبناني.

وبعدما ام الشيخ إبراهيم قصير الصلاة على الجثمانين، ألقى النائب علي خريس كلمة حركة، فأكد أن الإعتداءات، الإسرائيلية على جنوب لبنان، لن تزيدنا إلا قوة وتمسكاً بأرضنا ولن نتراجع عن حقنا في المقاومة والتصدي، وأن كل التهديدات بالدخول البري الى لبنان لن ترعبنا، وسنكون على أتم الاستعداد لمواجهتها بكل ما اوتينا من قوة”.

السابق
«الأمم المتحدة» تدعو لوقف إطلاق النار جنوباً والعمل على حل سياسي ودبلوماسي
التالي
«شبعا تحترق».. نداءٌ عاجل من خلف إلى وزارة الداخلية!