المطاعم والمقاهي «جاهزة».. نزهة لـ«جنوبية»: نعيش اقتصاد الحرب ونترقب العيد!

يصلّي أصحاب القطاع السياحي، كي لا تتأزم الأوضاع جنوباً أكثر مما هو عليه، فهم يترقبون وصول المغتربين العازمين على تمضية العيد في لبنان على الرغم من الأحداث، وكلا الطرفين يتشاركان الأمنية في أن لا تنزلق الأمور باتجاه حرب شاملة، ليكون العيد "ناشطاً" للطرف المقيم و"آمناً" للطرف الوافد.

على وقع نغمة الحرب الشاملة التي لا تزال “مجهولة” المدى، يتزامن عيد الأضحى مع انطلاقة موسم الصيف الذي كان القطاع السياحي في لبنان يُعوّل عليه، وفي قراءة للواقع لفت نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والباتيسري والمقاهي خالد نزهة عبر “جنوبية” الى “أن قطاع المطاعم والباتيسري والمقاهي على جهوزية تامة لتقديم أداء عال على كل المستويات من االجودة والنوعية وسلامة الغذاء”، لافتاً الى “ان القطاع السياحي يعيش يوماً بيوم حالياً، بفعل الحرب الحاصلة جنوب لبنان”.

ما شهده لبنان في 2023 وتدفق المغتربين والسياح أعطى القطاع اندفاعة


وأوضح “أن ما شهده لبنان في صيف 2023 وتدفق المغتربين والسياح، أعطى القطاع اندفاعة وثقة للتوسع، وتترجم ذلك باستثمار 300 مقهى ومطعهم حينها، والعام الحالي هناك 50 مطعماً ومقهى إضافيين، مع تسجيل حضور 5 علامات تجارية عالمية في البلد، وهو أمر مهم جداً، الى جانب تصدير العلامات التجارية المحلية الى الخارج”.
وأشار نزهة الى “أن الموسم الحالي شهد أيضاً افتتاح عدد من الـ”روف توب” في مناطق جديدة حول الوسط وساحل بيروت”، وقال:” لا نعول على قدوم اللبنانيين من بلدان بعيدة كأميركا واستراليا وكندا، بل على هؤلاء الذين يملكون القدرة على الحجز والمجيئ من البلدان القريبة”.

أي وقف للحرب أم تسوية أو هدنة قد تحصل ستؤدي الى تدفق عدد كبير من اللبنانيين


أضاف:”استطعنا الحفاظ على اليد العاملة المتخصصة لدينا، وتمكنا العام المنصرم من استعادة 10 آلاف لبناني كانوا قد هاجروا قسراً بعد الانهيار الذي حصل بعد الـ2019″، مشيراً الى “أن أي وقف للحرب أم تسوية أو هدنة قد تحصل ستؤدي الى تدفق عدد كبير من اللبنانيين”.
وشدد نزهة على “ان الحرب عاكست توقعاتنا وكنا نتمنى أن لا تحصل، إذ بدأنا في 2023 التحضير لـ2024 بشكل ايجابي، إذ كانت التوقعات بأن تسجل أرقاماً قريبة من تلك التي شهدها البلد عام 2008 و2009”.

الحرب عاكست توقعاتنا إذ بدأنا في 2023 التحضير لـ2024 بشكل ايجابي


وأكد “أن العديد من الحفلات الفنية لا تزال قائمة”، وأعرب عن “أسفه لالغاء مهرجانات بعلبك وبيت الدين وصور”، لافتاً الى “أن هناك بعض المهرجانات لا تزال قائمة ونعمل مع المعنيين على أن لا تكون في نفس التوقيت او المنطقة من أجل أن تعم الحركة كل أرجاء البلاد”.
وأوضح نزهة أنه “لا توجد أرقاماً دقيقة عن الحجوزات، أو نسبة الزوار المتوقعة الى القطاعات التي تنضوي في اطار النقابة”، قائلاً:”نعيش يوماً بيوم ، نحن نعيش اقتصاد الحرب للأسف”.

السابق
الأحمد للفصائل الفلسطينية: الدعم الاميركي لاسرائيل يشجعها على وضع المنطقة على حافة الانفجار!
التالي
«اغتيال نعيم قاسم أو هاشم صفي الدين».. «معلومات» انتشرت بقوة بعد غارة جناتا