فيديو يفضح الجيش الإسرائيلي: ما الهدف الحقيقي وراء «المنجنيق» لحرق جنوب لبنان

منجنيق جنوب لبنان الجيش الإسرائيلي الحدود

إنتشر فيديو الخميس عبر مواقع التواصل الإجتماعي يظهر عددا من الجنود الإسرائيلية يستعملون آلة بدائية تشبه المنجنيق، لرمي مقذوفات نارية نحو جنوب لبنان. وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن هذه «السخرية» كما كشفت الهدف منها.

بعد انتشار الفيديو وسخرية العديد من الإسرائيليين والعرب من الجنود الإسرائيليين، كشفت صحيفة «معاريف» أن هذا الفيديو منع المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي من التعليق، لكنها تحدثت عن تحقيق كشف أن المنجنيق تم بناؤه من قبل جنود الاحتياط الذين يخدمون في الموقع الاستيطاني على الحدود الشمالية لفلسطين.

وبحسب مصدر عسكري للصحيفة عينها، فإن الفيديو تم التقاطه قبل أكثر من شهر، فيما سارع مسؤول عسكري إلى التهرب من الفضيحة قائلا: «لدينا طرق أكثر تقدماً لتنفيذ المهمة».

هذا وكشفت الصحيفة أن «الجيش الإسرائيلي يعمل على كشف المناطق الحرجية ذات الأعشاب المتشابكة في لبنان، وذلك لمنع حزب الله من ترسيخ وجوده تحت الأعشاب بوسائل فتاكة ضد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك مواقع إطلاق النار ومواقع المراقبة والتجميع، بالإضافة إلى المواقع التي يخفي فيها الإرهابيون الأسلحة».

ولم تخفِ الصحيفة السخرية من هذه الآلة ونقلت تعليقات الإسرائيليين عليها فكتب أحدهم «لم يستخدموا مثل هذه الأشياء منذ عام 1300»، فيما كتب آخر «في الحرب العالمية الثالثة سيستخدمون العصي والحجارة».

«تُستخدم لمنع حزب الله من ترسيخ وجوده تحت الأعشاب بوسائل فتاكة ضد القوات الإسرائيلية»

بدورها أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الحرائق المفتعلة من قبل الاحتلال تستهدف «المناطق التي يشتبه في أن حزب الله أقام فيها مجمعات قتالية وبهذه الطريقة، سيتمكن الجيش من التحرك ضد التهديدات بسهولة أكبر».

إلا أن القناة بدروها كررت رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الفيديو.

حريق ضخم انتشر في نحف أمس شمال فلسطين نتيجة قصف حزب الله الصاروخي

ويخوض حزب الله منذ 8 أكتوبر مواجهات مع إسرائيل دعما لمعركة «طوفان الأقصى» التي تخوضها حركة «حماس» مع فصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وأسفرت الجبهة الجنوبية عن استشهاد 467 شخصا على الأقل في لبنان.

وتستخدم الحرائق بين الطرفين، خصوصا في الفترة الأخيرة، وسيلة في الحرب الدائرة. يلقي الإحتلال من جهته قذائف حارقة منها فوسفورية على الكثير من مناطق الجنوب اللبناني، فيما حرق حزب الله في الآونة الأخيرة آلاف الدونمات في الشمال المحتل وكان آخرها نحو 3500 دونم في غابات بيريا وميرون وحدها.

إقرأ أيضا: كيف تمت عملية اغتيال «أبو طالب» بـ«الشبح».. وعائلة إسرائيلية «مرتاحة» بعد 9 سنوات

السابق
بالصور: 342 شهيداً لـ«حزب الله» على طريق القدس!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: «شو منلبس» أم «نحنا مين وانتو مين»؟!