مع توسع الحرب بين “حزب الله” واسرائيل نحو مستويات من التصعيد غير المسبوق من الجانبين ودخول تل ابيب مرحلة “الاغتيالات الاستراتيجية” بحق قيادت الصف الاول الميدانية والعسكرية في “حزب الله” ورد “حزب الله” بكسر التوازن الاستراتيجي في الجو والصواريخ الدقيقة في الداخل الاسرائيلي، تكشف معلومات عن توجه اميركي جديد نحو “حزب الله”، ولبنان .
وتكشف مصادر دبلوماسية غربية في بيروت لـ”جنوبية”، عن تلقي لبنان في الايام الماضية اجواءاً اميركية تفيد بأن الحرب المفتوحة لم تعد “ممنوعة” اميركياً مع تعنت “حزب الله”، واميركا لا تمانع بحرب واسعة، ولكن “مضبوطة” لكسر “تعنت حزب الله” واصراره على القتال وفرض شروط عسكرية على واشنطن وتل ابيب وربط حربه بحرب غزة.
مصادر دبلوماسية غربية في بيروت لـ”جنوبية”: لبنان تلقى في الايام الماضية اجواءاً اميركية تفيد بأن الحرب المفتوحة لم تعد “ممنوعة” اميركياً مع تعنت “حزب الله”
وفي حين لم تشر المصادر الى شكل وسيناريو الحرب الواسعة والمضبوطة، تلفت الى ان النَفَس الاميركي الجديد يوحي بحرب مدمرة وخاطفة من اسرائيل تجاه “الحزب” لإبعاده حتى حدود شمال الليطاني اي لنحو 20 و25 كلم من الحدود.
هدنة غزة
في المقابل ومع تسرب تدريجي للبنود التي طرحتها “حماس” من باب التعديلات على ما سمي خطة بايدن لوقف الحرب في غزة ووافقت عليها 14 دولة من اصل 15 في مجلس الامن، تؤكد مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” ان رد حماس يتناول 3 نقاط اساسية في المبادرة وكانت مفخخة ومبهمة وهي انسحاب اسرائيل من محور فيلادلفي وفتح المعابر ورفع الحصار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة النازحين وبدء الاعمار وهذه نقاط ترفضها اسرائيل وتغطيها فيها اميركا على اعتبار ان اضعاف “حماس” هدف اميركي اساسي.
ن النَفَس الاميركي الجديد يوحي بحرب مدمرة وخاطفة من اسرائيل تجاه “الحزب” لإبعاده حتى حدود شمال الليطاني اي لنحو 20 و25 كلم من الحدود
وتلفت المصادر الى ان وفي ملف الاسرى الفلسطينيين ترفض اسرائيل الخوض في 100 اسم من اصحاب المحكوميات العالية وهذا ما لا تقبل به “حماس” وفصائل المقاومة ايضاً.
اجتماع عسكري اسرائيلي-عربي
وفي تطور هو الاول من نوعه منذ 7 تشرين الاول الماضي،اعلن عن إجتماع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي خلال الأسبوع الجاري بقادة جيوش خمس دول عربية في لقاء عقد في البحرين تحت رعاية قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” الجنرال إريك كوريلا، بحسب ما كشف موقع “أكسيوس” الأميركي.
وأفاد التقرير الذي أورده المراسل السياسي للموقع، بأن الاجتماع عقد لبحث “التعاون الأمني الإقليمي”، بمشاركة قادة جيوش إسرائيل والسعودية والبحرين ومصر والإمارات والأردن، وذلك “بعيدا عن الأضواء ودون الإعلان عن اللقاء بسبب الحساسيات السياسية الإقليمية المتعلقة بالحرب” على غزة.
إقرأ أيضاً: اسرائيل تغتال قيادات الصف الاول الميدانية في «حزب الله»..وهدنة غزة تتأرجح بين الدوحة وواشنطن!
وذكر التقرير أن اللقاء يعتبر “إشارة للتاكيد على أن الحوار العسكري والتعاون بين إسرائيل وهذه الدول العربية مستمر تحت مظلة القيادة المركزية للجيش الأميركي، على الرغم من الانتقادات العلنية والإدانات شديدة اللهجة التي تصدر عن هذه الدول ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
