أمين عام النقابات السياحية لـ«جنوبية»: حجوزات العيد تراجعت..الأزمة تُهدّد كل القطاعات!

جان بيروتي
بين حماوة التهديدات الإسرائيلية بحرب مدمرة وحرارة الطقس الملتهبة، يكتوي اللبنانيون بنار السياسة والطبيعة، وهم يستعدون لاستقبال عيد الأضحى بحذر وقلق، طال فقط ليس فقط المقيمين، بل أيضاً المغتربين على أبواب موسم السياحة والاصطياف، المهدد بفعل الأوضاع على جبهة الجنوب، المرتبطة بدورها بما يحصل في غزة.

شكل التصعيد بين “حزب الله” واسرائيل ميدانياً، مع ضبابية مسار مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة، عائقاً أمام الراغبين بامضاء عيد الأضحى في لبنان من غير المغتربين، وبحسب ما أكده الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي لـ”جنوبية” فإن “المغتربين اللبنانيين في الدول العربية سيأتون لتمضية إجازة العيد في لبنان وقد يمددوا بعدها لفترة أطول لتمضية الصيف، إنما هناك إحجام من قبل الاغتراب البعيد، وبالتحديد استراليا أو اميركا أو كندا في المجئ الى بيروت خوفاً من الأحداث التي يعيشها البلد”، لافتاً الى أن “السوق الذي كان يتحرك خلال تلك الفترة فهو المصري والأردني والعراقي ولكن بشكل خجول”.

المغتربون اللبنانيون في الدول العربية سيأتون لتمضية إجازة العيد وقد يمددوا للصيف

وأوضح بيروتي “أن السياحة الداخلية ناشطة الى حد ما مع بدء الموسم، إن في السهرالمطاعم أو المسابح “، واعتبر أن “الأرقام التي يتم التداول بها عن الوافدين الى لبنان هي حقيقة، ولكن في حال تفصيلها يتضح أن نصفهم من السوريين كونهم يفتقرون الى رحلات في مطار بلادهم، كما أن غالبية اللبنانيين يملكون جوازات سفر أجنبية، وبالتالي تقييم الوافدين من حيث الأرقام يتطلب دراسة واحصاء عميقين”.

هناك إحجام من قبل الاغتراب البعيد وبالتحديد استراليا أو اميركا أو كندا في المجئ الى بيروت

ورأى “أن الحجوزات مقارنة بالعام المنصرم تراجعت الى حد كبير، والحجوزات في فترة العيد وصلت الى 60% في بيروت ومحيطها، بينما وصلت السنة الماضية الى 90 و100% “، مشيراً الى “أن الأمور قد تتغير وكلها رهن التوصل الى هدنة وهو ما قد يقلب الأوضاع رأساً على عقب”.

إقرأ ايضاً: الاميركيون يلوحون بـ«الحرب المضبوطة» جنوباً..ورفض «ناعم» من «حماس» لهدنة غزة «المفخخة»!

وشدد بيروتي على “أن القطاعات السياحية التي حققت 30% من الدخل القومي يحاصرها الخطر في حال استمرت الأزمة، أي القطاع الفندقي وقطاع تأجير السيارات والمرشدين السياحيين والشقق المفروشة، كما المطاعم والسهر، كلها مهددة بفعل الواقع المحدق بالبلاد”.

السابق
اليمين الراديكالي على أعتاب الإليزيه: الانتخابات التشريعية المبكرة وآفاق الوضع السياسي في فرنسا
التالي
الجنوب المحترق بين «منجنيق إسرائيل» و«نيران الحزب»!