جنون نتانياهو يتصاعد من بنت جبيل الى رفح..والحكومة تتخبط من قصر الصنوبر الى بروكسل!

مجزرة رفح

ليلة مرعبة وحزينة عاشها الفلسطينيون مع توحش آلة القتل الصهيونية لتطال خيم النازحين ومراكز الايواء في رفح وغزة وجباليا ولتوقع اكثر من 100 شهيد و200 جريح في احصاء اولي، وجل الجرحى في حال الخطر و90 بالمئة من الشهداء هم من الاطفال!

وصباح اليوم وصلت يد نتانياهو الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل، حيث استهدفت مسيرة اسرائيلية درّاجة ناريّة أمام المستشفى وسقط جراء الغارة شهيد و10 جرحى.

خيار الاغتيال وتنفيذ سياسة الارض المحروقة على عدد من القرى الحدودية وعلى طول 10 كلم عرضاً هي سياسة الاحتلال الجديدة لتهجير سكانها وكأنه تخطيط للمنطقة العازلة

وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، الى ان التصعيد الاسرائيلي دخل مرحلة خطيرة في الجنوب مع استهداف كل آلية تتحرك، ويشك الاسرائيلي ان مستقليها هم عناصر او قياديين من “حزب الله” حيث سقط 9 عناصر للحزب خلال اقل من 24 ساعة.

وتلفت الى ان خيار الاغتيال وتنفيذ سياسة الارض المحروقة على عدد من القرى الحدودية وعلى طول 10 كلم عرضاً، هي سياسة الاحتلال الجديدة لتهجير اهالي هذه المناطق بالكامل، وكأنه تخطيط للمنطقة العازلة، والتي يتحدث عنها كل الموفدين والوسطاء الدوليين مع لبنان و”حزب الله”.  

التخبط هو سمة الموقف الحكومي في الرئاسة وفي ملف النزوح حيث لا اوراق بيد حكومة ميقاتي تلعبها سوى المناورة واجراءات قاصرة عن ضبط النزوح وادارته لكون العدد تجاوز المليونين!  

وعن رفح، تلفت المصادر الى ان المجازر الاسرائيلية، هي رد انتقامي على اسر الجنود والتصدي لهم وقصف تل ابيب امس، وبالتالي، هي سياسة الانتقام والارض المحروقة والمجازر لإركاع الشعب الفلسطينيي بالاضافة الى حرب التجويع.

إقرأ أيضاً: التصعيد الجنوبي يُسابق مساعي لودريان الرئاسية والأمنية..ونتانياهو يغرق في وحول غزة!

وتلفت الى ان كلما طال الوقت، سيزيد جنون نتانياهو مع نفاد الوقت امامه وفشله في تحقيق اي انجاز.

لودريان وبروكسل

وفيما يصل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت اليوم ويغادر الاربعاء ومن دون اية طروحات رئاسية تنهي الشغور، تواصلت  الاستعدادات لمشاركة لبنانية مختلفة هذه السنة في مؤتمر بروكسيل “لدعم سوريا ومستقبل المنطقة” الذي ينعقد اليوم وسط صعود الاحتجاجات اللبنانية، رسمية وسياسية وشعبية على التداعيات الكارثية لواقع النزوح السوري في لبنان الى ذروة غير مسبوقة. وهو الأمر الذي سيترجم في صرخة لبنانية مزدوجة تتمثل احداهما بالموقف الذي سينقله وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى المؤتمر عاكساً للمرة الأولى اجماعاً لبنانياً على رفض السياسات الأوروبية والدولية المتبعة في معالجة ملف النازحين السوريين خصوصاً في لبنان البلد الأشد تأثراً وتحملاً لتبعات الكارثة التي يتخبط فيها.

وترى مصادر نيابية لـ”جنوبية”، ان التخبط هو سمة الموقف الحكومي في الرئاسة وفي ملف النزوح حيث لا اوراق بيد حكومة ميقاتي تلعبها سوى المناورة واجراءات قاصرة عن ضبط النزوح وادارته لكون العدد تجاوز المليونين!  

الدراجة المستهدفة قرب مستشفى صلاح غندور
السابق
أحمد بيضون: تَخاريفُ عَلى هَدْيِ المِزاجِ والقَريحة
التالي
مذبحة مرعبة.. إدانات عربية ودولية لمجزرة خيام النازحين في رفح!